للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت منتصبة على (الظرف)، ثم أقمت (الواو) مقامها انتصب (زيد) بعدها على معنى انتصاب (مع) الواقعة (الواو) موقعها". قال ابن جني: "فيكون منصوبًا على هذا القول بنفس الفعل دون واسطة كما انتصبت مع (١) بنفس الفعل دون واسطة. ودخلت "الواو" مُهيِّئة "لزيد" أنْ ينتصب بتوسّطها انتصاب الظروف التي يتناولها كلّ فعل. قال: وهذا مخالف لقول الجمهور؛ من أنَّ الفعل ينصب ما (٢) بعد "الواو" بتوسّطها، وهى غير (٣) خارجة عن معنى العطف، وحمل ما بعدها على ما قبلها جائز فيه، وبهذا (٤) افترقت من حروف الجر في أنْ لم تعمل الجر بتوسّطها كعمل الحروف الجارّة، وذلك لتوسّطها بين الفعل والاسم، قال أبو الحجاج (٥) وللزومها ما يتّصل بها (٦) من الأسماء واختصاصها بها. وقوله: "فآليت: أيْ (٧) حلف، والمصدر: الإيلاء. والاسم: الأليَّة والألوَّة [والألوَةَ والإلْوَة والألْوَة] (٨)، ولام "الأليَّة" واو، وأصلها: "أَلُوْيَة" على وزة: "فَعُولة"، أيْ بعد القلب، وكذلك "ألوَّة" هى: "فعولة" قلبت الواو ياء لاجتماعها مع


(١) "مع" ساقطة من ح. وينظر: سر الصناعة ١/ ١٢٨.
(٢) "ينصبّ ما" ساقط من ح.
(٣) "غير" ساقط من ح. وينظر: سر صناعة الإعراب ١/ ١٢٧.
(٤) في الأصل "ولهذا". والمثبت من ح، وهو متفق مع القيسي ٢٤٤.
(٥) "قال أبو الحجاج" ساقط من ح. وفيها، "ولزومها".
(٦) في ح "به".
(٧) "أي" ساقط من ح.
(٨) ساقط من ح، وفيها "والألية والألوة وهي الاسم" وتنظر: المقاييس ١/ ١٢٧ - ١٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>