للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[والحاذ: نبت، وكذلك الجَدْر واحد الجدور. والدبيل: موضع والناشط: الذي يخرج من أرض إلى أرض؛ لأشره، وإفراط حذره. والأعلاق: جمع علق. يعني بذلك قطعه وشليله وتمزقه، وكلّ ثوب كريم: علق. ومن روى (١): "من تهول القبور" بفتح القاف؛ فهو الغامض من الأرض، ويجوز عندي أن يعني بالقبور الصائد؛ لأنَّ القبرة تسمّى: مقبرة؛ لشبهها بها في استتاره بها، أنشد الفارسي:

فلّما تولَى صادرًا واسترا به … غبيُّ سفاةٍ في المقابر صائدُ

أيْ، تولى الحمار صادرًا عن الماء. والسفاة: التراب المخرج من القترة هنا، وكذلك من البئر. وتسمَّى القتر: مقابر، فجعله في تمكنه فيها صائدًا؛ لأنَّ ذلك من الصيد وتعاطيه] (٢).


(١) هو الأعلم والصقلى.
(٢) من قوله: "والحاذ" حتّى "تعاطيه" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>