للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رأيتني مسرورًا بكذا (١)، ووجدتني مشفقًا من كذا، كما تقول: رأيت نفسي مسرورة بكذا. ومن روى: "يراني لو أصبت"، فلابدّ من تقدير حذف مضاف، حتّى يكون الثَّاني الأوَّل. والتقدير (٢) "يرى مصابي هو المصاب لو أصبت"، فحذف المضاف وأقام (٣) المضاف إليه؛ الذي هو "ياء" المتكلِّم مقامه، إلَّا أنَّه عوض منها الضمير المنصوب الذي هو "ني"؛ لما ولى الفعل، فهو على هذا التأويل فصل أيضًا بين المفعولين. والمصاب (٤) المحذوف والباقي مصدران، وهذا كما تقول: "أنت أنت، ومصيبتي المصيبة" أيْ، ما عداها جلل وهين. ويجوز أن يكون "هو" وصفًا (٥) وتأكيدًا، للضمير المرفوع في "يراني"، فيكون رفعًا على هذا، ولا يكون فصلًا؛ لأنَّ "هو" للغائب (٦)، و"في" للمتكلم، [والفصل يكون الأوَّل في المعنى] (٧)، والمعنى على هذا التأويل، يراني هو المصاب، أي الإنسان (٨) المصاب، للصداقة وعظم مصيبتي لديه، وليس كالعدو (٩) والأجنبيّ الذي


(١) في ح "بكذى" في الموضعين.
(٢) "والتقدير" ساقط من ح. وفيها "أي".
(٣) في ح "قام المضاف إليه مقام الذي".
(٤) في ح "المضاف".
(٥) "و" ساقطة من ح.
(٦) في ح "الغائب".
(٧) ساقط من الأصل.
(٨) في ح "الرجل".
(٩) في الأصل "وليس كالكاشح الذي. . . ". والمثبت من ح وهو متفق مع كتاب الشعر ٢١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>