للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبوفائه أفصح] (١). وكلا المعنيين حسن لازم للصديقين كما قلت (٢).

أبْكِي وتَبْكِي رَحْمةً وَصَبابةً … فَالكُلُّ مَشْغُوفٌ شَدِيدُ بُكَاءِ

لا خَيْرَ في الأحْبَاب ما لم يَقْسِمُوا … حُلْوَ الحياة (٣) ومُرَّها بِسواءِ

وهذا المعنى الأخير كما قال بعضهم: أنْشدهما أبو إسحاق (٤) الحُصْري.

مُزِجَتْ نَفْسُكَ مِنْ نَفْسِي كَمَا … تُمْزَجُ القَهْوَةُ بِالماء الزُّلالْ

فَإذَا نَالَكَ شَيءْ نَالَنِي … فَكَأنِّي أنْتَ في كُلِّ الخِلَالْ

ومن رَوَى: "يراني لو أُصِيبَ"، فوجهه عندي أنْ يكون "هو" أيضًا وصفًا للمضمر (٥) المرفوع في "يراني" [إنْ آثرت تأكيد الأوَّل، أو لضمير "أصيب"] (٦) إنْ آثرت تأكيد الأقرب، وهو أحسن، والمعنى إنه لو أصيب لرآني الرجل المصاب معه، لما يعلم من وفائي بالارتياض (٧) للأخلاء، ومشاركتي لهم في السَّراء والضَّراء.


(١) ساقط من ح.
(٢) أي المصنف.
(٣) في ح "حلو الهوى أو مره".
(٤) هو إبراهيم بن عليّ بن تميم الشاعر الناثر الأديب صاحب زهر الآداب. المتوفى سنة ٤٥٣ هـ. وفيات الأعيان ١/ ٥٤ - ٥٥ والبيتان.
(٥) في ح "أصبت".
(٦) ساقط من الأصل.
(٧) "بالارتياض" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>