للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومرةً اسمًا، "والباء واللّام" (١) لا تكونان إلَّا حرفين، وكذلك لا يلزمنا الاعتراض "بلام" التعريف، وإن كانت (٢) حرفًا لازمًا للأسماء؛ لأنَّها لا تعمل فيها جرًا. وقد كنّا اشترطنا في التقييد أوَّلًا بأنَّ "لام" الملك حرف (٣) لازم جار (٤). فلا كسر علينا إذنْ بشيء من هذا. وقد قيل: إنما كسرت "لام" المستغاث به على أصلها من الفتح، فإنْ قيل: فهلا خافوا مع المضمر ما خافوه في المظهر من اللّبس.

قيل: لم يخافوا في المضمر لبسًا؛ لأنَّ للمضمر (٥) في أغلب أحواله صيغًا مختلفة، تفرق بين مرفوعه ومنصوبه مخفوضه (٦)، ألا ترى أنَّك تقول (٧) إنَّ الغلام لأذت، وإنَّ الغلام لك، فيتبيّن الفرف بين المعنيين، باختلاف لفظ المضمرين (٨)، مع الفرق (٩) بين اتفاق فتح اللامين، ولا ينكسر هذا فيه، إلَّا في القليل مع قلّة (١٠) استعماله، وما يقترن (١١) به مما يبيِّنه، وليس المظهر كذلك،


(١) في ح "واللام والباء".
(٢) في ح "كان".
(٣) في ح "حرفًا لازمًا".
(٤) في ح "جاز" وهو تصحيف.
(٥) في ح "المضمر في أحواله ضعيفًا".
(٦) في ح "محفوظه".
(٧) "تقول" ساقط من ح.
(٨) "المضمرين" ساقط من الأصل، وفيه "لفظى".
(٩) "الفرق بين" ساقط من الأصل، وفيه "مع اتفاق فتح".
(١٠) في ح "قدر".
(١١) في ح "يفترق".

<<  <  ج: ص:  >  >>