للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من هذيل. ثم قال أبو علي: كان ينبغي أن يكون قوله: "سيان" منصوبًا على خبر "كان"، فإمّا أن يكون أضمر في "كان" (١) الحديث أوْ الأمر، ورفع "سيَّانِ" على الخبر للمبتدأ الذي هو ألا يسرحوا نعما أو يسرحوه، أو يكون المبتدأ وإنْ كان نكرة، وأدخل "كان" على قوله: "سيانِ" يريد: أنه تركه (٢) اسمًا مرفوعًا "بكان"، كما كان مرفوعًا بالابتداء، قال: والوجه الأوَّل أشبه".

قال أبو الحجاج: وقد أجاز نحو (٣) هذا أبو عمر في "الفَرْخ حيث قال في قوله: "إنَّ في الدّار قائمان أخواك" قال: "فقائمان" خبر المبتدأ، و"أخواك": مبتدأ، قال: وإن شئت كان "قائمان" المبتدأ، و"أخواك" خبره، وأضمرت لأنَّ "اسمًا"، وقد أجاز أيضًا كما (٤) ترى إضمار اسم "إنَّ" في غير الشعر.

قال أبو الحجاج: "وقد حكاه سيبويه عن الخليل، وقال (٥): هو ضعيف، وهو في الشعر جائز". قال أبو عمر (٦): ويجوز نصب "قائمين" على الحال، وذكر أيضًا في هذه المسألة أوجهًا غير هذه. منها أن تجعل


(١) "كان" ساقط من ح. وفيها "سس".
(٢) في ح "أضمر في هذا".
(٣) في ح "مثل".
(٤) "كما ترى" ساقط من ح.
(٥) ينظر: الكتاب ٢/ ١٣٤، ٣/ ٧٢ - ٧٣.
(٦) "أو عمر" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>