للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل (١): هو للأخطل. ونسبه أبو عليّ الحاتمي (٢) لسابق البربري (٣). والصحيح عندي كونه للمتوكل (٤) أو لأبي الأسود، وهم كنانيان. وقد رأيته في شعر كلّ واحد منهما، [إلّا أنه لم يثبت في شعر أبي الأسود المشهور عند الرواة. وقد لقي الأخطل المتوكل واستنشده من شعره، فاستحسنه، وأثنى عليه جدًا، ولأجل هذا فيما أظن وهم من نسب البيت للأخطل] (٥).

استشهد به أبو عليّ وغيره (٦)، على أنه نصب "وتأتي" بإضمار أنْ، على ما ينبغي في مثل هذا مما يقصد به أحد الشيئين، ونفى الجمع بينهما، لأنَّ الثَّاني حينئذ مخالف للأوَّل، وغير محمول عليه في المعنى؛ لأنَّ المعنى هنا (٧): نهيك غيرك في الظاهر عن الخلق الذميم، مع إتيانك مثله في الباطن من العار العظيم؛ لأنك تجمع بين قبح الأفعال، والرياء في المقال، فهاتان مثلبتان (٨)، ملزقتا العار بالإنسان.


(١) "هو" ساقط من ح، وليس في ديوانه المطبوع.
(٢) حلية المحاضرة.
(٣) في ح "اليزيدي" وهو في شعره ١٢١ وتخريجه فيه.
(٤) في ح "لأبي الأسود أو للمتوكل وقد رأيته في قصيدة لكلّ".
(٥) ساقط من ح.
(٦) "وغيره" ساقط من ح.
(٧) في ح "في هذا البيت".
(٨) في ح "معصيتان".

<<  <  ج: ص:  >  >>