للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلّا أنْ تستقيم من شدّة العوج، وهذا إشارة إلى ما عليه المهجو من شدّة الاضطراب والهوج (١).

ومثل هذا الحذف (٢) كثير، لفهم المعنى، ونحو من هذا (٣) قول اللَّه تعالى: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} أيْ؛ إذا أردت قراءة القرآن وكذلك (٤)، {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا} أي؛ إذا أردتم القيام، [أو حاولتم وشبه ذلك] (٥)، وهذا من باب حذف السبب والاكتفاء بالمسبب، وهو عكس حذف المسبب والاكتفاء بالسبب، نحو قوله تعالى: {فَأَدْلَى دَلْوَهُ قَالَ يَابُشْرَى} (٦) فالمعنى: ودلالها أي؛ أرسلها ثم أخرجها هكذا (٧) موضوع اللّغة في الكلمتين، [ونحو من هذا قوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ} (٨)، أي؛ حلق، وكلا الحذفين] (٩) كثير في التنزيل


(١) "والهوج" ساقط من ح.
(٢) في الأصل "التوسع".
(٣) في ح "ونحو منه قوله تعالى". والآية ٩٨ من سورة النحل. (فاستعذ باللَّه) ساقطة من ح.
(٤) في ح "قوله تعالى أيضًا". والآية ٦ من سورة المائدة (فاغسلوا) ساقط من الأصل.
(٥) ساقط من الأصل وفيه "القيام إلى الصلاة فاغسلوا".
(٦) في الأصل "بشراي". وهي من الآية: ١٩ من سورة يوسف.
(٧) في ح "هكذا في موضوع اللّغة في اللفظين".
(٨) من الآية ١٩٦ من سورة البقرة وفي ح "من كان به أذى".
(٩) ساقط من الأصل. وفيه "وهذا النحو كثير". وفي ح "وكلى الحذفين كثير في التنزيل وفي كلام العرب ومن حذف المسبب قوله".

<<  <  ج: ص:  >  >>