للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تخفيفًا للضرورة فقال (١): "يلده" فالتقى ساكنان، فحرك "الدال"؛ لالتقاء (٢) "الساكنين"، وإنْ لم يكن أحد الحرفين من حروف اللّين، تشبيهًا "بكتف" (٣) فيمن قال: كتْف، وإنما حركها بالفتح؛ طلبًا للتشاكل، واتباع النظير للنظير، وكانت فتحة "الياء" مقاربة "للدال"، فحرك "الدّال" بحركتها؛ اتباعًا لها؛ إذْ ليس بينهما إلّا "اللام" الساكنة، والساكن حاجز غير حصين في الأغلب، قال أبو (٤) الفتح: "هذا وشبهه (٥) نظير "لم أبل"، إلّا أنه لم يلزم حذف شيء؛ لتسكين المتحرك، كما لزم في "لم أبل"، يعني حيث حذفت "الألف" منها؛ بسكونها وتسكين حركة لامها؛ لأنَّ الأصل "لم أبالْ"، فاللام متحركة، ثم أسكنت تخفيفًا للجزم "بلم"، إذ لم يعتدوا بحذفهم (٦) "الياء"، يريد (٧): بالمولود الذي ليس له أب: عيسى بن مريم (٨) عليه السَّلام، وبذي الولد: آدم (٩) أبا البشر عليه السَّلام.


(١) في الأصل "يقال".
(٢) في الأصل "الالتقائهما".
(٣) في ح "بليف من قال".
(٤) المنصف ٢/ ٢٣٨.
(٥) في ح "وهذا ونظيره سشبه".
(٦) في ح "بحذفه".
(٧) في ح "يعني".
(٨) "السلام" ساقط من الأصل.
(٩) في ح "أم أبا البشر" وفي الأصل "عليهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>