للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[ولذلك عندي خصّ الخنزير؛ لأنه مسيخ قبيح المنظر، سمج الخلق، أكّال للعذر، مع الحُلاق الشديد، واللواط المفرط] (١)، وكثرة التعدي، زمان هيجه على صنفه (٢)، وقوله: "تمرغ في رماد"؛ تتميم لذمه؛ لأنه يدلك حلقه بالشجر، ثم يأتي للطين (٣) والحمأة فيتلطخ بهما، وكلّما تساقطا (٤) منه، عاد فيهما. كذا قال أبو عثمان: في كتاب الحيوان (٥). [وأنشد أبو عمرو (٦)، ويعقوب، للدبيري، في سؤلون الخنزير:

كسا عامرًا ثوب الدمامة ربُّه … كما كُسي الخنزير لونًا مدغرا

يعني: مختلطًا قبيحًا. قال الجاحظ (٧): "والعين تكره الخنزير جملة، دون سائر المسوخ؛ لأنَّ القرد وإن كان سمجًا فهو مستملح، وأمَّا الفيل فهو عجيب ظريف نبيل بهي، وإنْ كان سمجًا قبيحًا".


(١) ساقط من ح، وفيها "لأنه أكال للعذري كثير التعدي في زمان هيجه" والحلاق -كغراب-: أن لا يشبع من السفاد.
(٢) "على صنفه" ساقط من ح.
(٣) "للطين" ساقط من ح.
(٤) في الأصل "تساقط".
(٥) الحيوان ٤/ ٥٤.
(٦) ينظر: الجيم ١/ ٢٦٢، والألفاظ ٢٣٣، وفي الأصل "الزبيري" وهو زُينب الدبيري عن ابن السكيت.
(٧) الحيوان ٧/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>