للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأوَّل هذه (١) القصيدة:

إنْ تصلحْ فإنَّك عَابِدىٌّ … وصُلح العَابِديِّ إلى فَسَادِ

وإن تفسدْ فما أُلفيتَ إلّا … بعيدًا ما علمت من السَّدادِ

وتلقَاهُ على ما كَان فيه … مِنْ الهَفَوات أوْ نُوكِ الفُؤادِ

مُبين الغيّ لا يعيا عليه … ويَعْيَا بَعْدُ عنْ سُبلِ الرِّشَادِ

ففيم تقول يشتمني لئيم … كخنزير تَمَرغَ فِي رَمَادِ

وبنو عابد هؤلاء هم الذين عنى بقوله في أخرى (٢):

إلّا الزِّبْعَرى فإنَّ اللؤمَ حَالَفه … أوْ الأخابث من أوْلادِ عَبُّودِ

أراد (٣): عابدًا فغيّره إلى "عبود"، وكثيرًا ما يفعلون ذلك بالأعلام، وسترى ذلك بعد إنْ شاء اللَّه، [وكذا ثبت "في رماد"، على الصواب، في "المهذب"، للدينوري، وكذا ذكره ابن جني وغيره، وروى الدينوري:

يشتمنا لئيم] (٤)


(١) الديوان ١/ ٤٥٨، وفي ح "فإن تصلح".
(٢) الديوان ١/ ٣٤٩، و"إلّا الزبعرى" كررت في الأصل، وفيه "القوم" وهو تحريف عن "اللؤم".
(٣) في ح "عابد. . . إلى عبود كثيرًا".
(٤) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>