للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"العين" على حدّ قوله (١): "يديان (٢) بيضاوان".

قال وقيل: لام "الدم" واو؛ لأنَّه قد قيل (٣): "دموان" واللام المحذوفة يغلب عليها الواو.

[قال أبو الحجاج: وهذان الوجهان ينضافان إلى الأقوال الثلاثة في قوله: "بعظام ودما" فتكمل خمسة أوجه] (٤).

وأنشد أبو الفتح البيتين اللذين هذا العجز منهما (٥) وهما:

كَأطُوم فَقدتْ بُرْغزَها … أعْقَبتها الغُبْسُ منه عَدَما

غَفَلَتْ ثم أتت تطلبه … فَإذا هِيْ بِعظَامٍ وَدَمَا

يصف بقرة وحشية، أكلت السباع، -وهي الغبس- ولدَها وهو البرغز. والأطوم: سمكة غليظة تكون في البحر، تخصفُ النِّعال من جلدها (٦) والخفاف، ويشبه جلد الناقة بجلدها في استوائه واملاسه، هكذا (٧) ذكر صاحب "الموعب" في اللّغة، فعلى هذا استعار الأطوم للبقرة، ليدلّ على أنَّها كانت في خصب، حتّى قويت واملس (٨) جلدها.


(١) في ح "قول الشاعر". والشَّاهد سبق تخريجه قريبًا.
(٢) في الأصل "يدوان".
(٣) في ح "جاء".
(٤) ساقط من ح.
(٥) في ح "بكمالهما وهما". والبيتان في المنصف، وشرح شواهد الإيضاح ٢٧٨، وفي الأصل "الغبش" في الموضعين وفي ح "غلفت عنه".
(٦) في ح "بجلدها".
(٧) في ح "قال أبو الحجاج كذى حكى".
(٨) في ح "املاس".

<<  <  ج: ص:  >  >>