للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حذفها له، فحذف "الياء" (١) في نحو قوله (٢):

"لنفسه مقنعا"

ضرورة أيضًا، إلَّا أنها أحسن من ضرورة "إذه من هواكا"؛ لوجهين: لزيادتها، وسكونها في أصل وضعها، بخلاف "هو وهي" (٣)، فهذا الفرق بينهما في القياس، وأمَّا في الاستعمال فحذف "ياء" نحو "به" و"عليه" كثير، إمَّا لعلة تعود إلى حذفها استحسانًا، وإمَّا لضرورة (٤) يكثر استعمال حذفها فيها لقلة القبح، ولم يكد يستعمل حذف ياء "هي"، ولا واو "هو" إلّا في هذا البيت، والذي يأتي بعد، فدل قلة الاستعمال على استقباحهم ذلك وتفريقهم بينهما.

وقوله: "دار" مرتفع (٥) على إضمار مبتدأ، أي؛ هي أو هو دار.


(١) في ح "يائها".
(٢) هو مالك بن حريم الهمداني. والشاهد في الكتاب ١/ ٢٨، والمقتضب ١/ ٣٨، وضرورة الشعر ١٠٩، والأعلم ١/ ١٠ وهو بتمامه:
فإن يك غثا أو سمينا فإنني … سأجعل عينيه لنفسه مقنعًا
(٣) "هي" ساقطة من ح.
(٤) في ح "الضرورة بكثر الاستعمال حذفها فيه لعلّه الفتح".
(٥) في ح "دار لسعدي على مبتدأ أي هي دار لسعدي أو هو دار لسعدي".

<<  <  ج: ص:  >  >>