للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولذلك أضمرها؛ لدلالة (١) معقود الكلام عليها، والتقدير: وهل ترجع هي التسليم، أي، هل ترد هذه الأشياء السَّلام.

ومن أعمل الأوَّل: فثلاث وما عطف عليها (٢) فاعل يرجع، وفاعل يكشف مضمر فيه، عائد على ثلاث الأثافي (٣) وما انعطف عليها. والوجه (٤) على هذا تأبها "ترجع" (٥)؛ لأنَّ حكم الراجع أن يكون بحسب المرجوع إليه (٦)، والأتافي: مشدّدة الياء في الأصل، ولكن العرب خففتها، وهذا البيت شاهد لذلك، وسيأتي الكلام في "أثفية"، مستوفي (٧) في موضعه إن شاء اللَّه.

وواحد الرسوم: رَسْم، وهو هنا بمعنى المرسوم، لوصفه بالبلقع؛ وهو المستوي من الأرض عن يعقوب، وقال غيره (٨): البلقع: الخالي، ويروي (٩): "والديار"، وقبله (١٠):


(١) في الأصل "لما بين مرادها بعد" وفي ح "عليه".
(٢) "وما عطف عليها" ساقطة من ح، وفي الأصل "فاعلات".
(٣) في ح "أثافي".
(٤) في ح "والأحسن".
(٥) في الأصل "تأنيث أو تكشف".
(٦) في ح "عليه".
(٧) في ح "وسيأتي الكلام في أصلها والاختلاف فيها إن شاء اللَّه".
(٨) ينظر: المحكم ١/ ٢٩٣.
(٩) وهي رواية المبرد في المقتضب ٤/ ١٤٤.
(١٠) الديوان ١٢٧٢ - ١٢٧٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>