للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهو إذنْ أحصّ من السّحاب، ولذلك (١) جاء قوله تعالى: {فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ}، لما كان الودق: الماءَ النازل نفسه. ويمكن عندي أن يعنى (٢) بالسَبلُ هنا: العسَلُ؛ لانسباله وسيلانه على سبيل واحد، أو لعمل النحل للشهد على طريقة واحدة؛ لأنَّ (٣) أصل السّبلُ: الاستمرار على سنن مستقيم، [ولهذا قيل للطريق: سبيل] (٤). وقبله (٥):

أقُولُ لَمَّا أتانِي النَّاعيان به … لا يبعُدِ الرُّمحُ ذُو النَّصْلَيْنِ والرِّجلُ

رَمح لنا كان لم يفلل تنوء به … توفي به الحرب والعزّاءُ والجُلَلُ

يعني بالرجل: ابنه. والعزاء: الشدّة. والجُلَلُ: حمع جُلَّى (٦)؛ وهي الأمر العظيم. وأمَّا الجَلل -بالفتح (٧) -: فيكون الصغير والكبير.


(١) في الأصل "ولهذا قال اللَّه"، والآية ٤٣ من سورة النور.
(٢) "أن يعنى" ساقط من ح.
(٣) في ح "إذ".
(٤) ساقط عن ح.
(٥) شرح أشعار الهذليين ١٢٨٤ - ١٢٨٥، والتخريج ١٥١٨، وفي ح "سربه" بدل "تنوء به".
(٦) في الأصل "جل" ويردّه ما بعده.
(٧) في الأصل "بالفتح والكسر" وفي ح "الكبير والصغير" وينظر: الأضداد ٨٩ - ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>