للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استشهد به أبو عليّ، عَلَى أنَّ (١) "ومَعًى"، وضعه موضع "الأمعاء"؛ لأنه وصفه بالجمع (٢)؛ حملًا على المعنى، وألف المعِيَ منقلبة عن ياء، لا واو (٣)؛ لأنهم قد قالوا: مَعْي بمعنى مَعًى.

قال أبو الفتح في "المنصف" (٤): "حكى ذلك ثعلب عن ابن الأعرابي، ومثله إنًى وإنْي، وحِسًى (٥) وحِسْيُ. وحكى أبو الحسن (٦)؛ أنو أيضًا، وهو شاذ (٧) قال: ونحوه في الشذوذ: "جبيت الخراج (٨) جباوة". [قال أبو الحجاج: وكذا حكى الفرّاء (٩) في: "الإنى والمِعَى والحِسَا" إلَّا أنه "قال: الإنا والمعا بالألف أكثر، والحِسَى بالياء أكثَر، وحكاهما أيضًا كراع، وقال: والحِسَى مذكر.

وحكى أبو زيد: أنَّ بعضهم مدَّهُ للقافية، وأنه يكون مفردًا وجمعًا، قال أبو الحجاج: وقد استعمله ابن أبي حفصة (١٠) موضع الجمع أيضًا حين


(١) في ح "على أن قوله" وفي النسخ "معا".
(٢) في الأصل "يجمع".
(٣) "لا واو" ساقط من الأصل وفيه: "لأنه".
(٤) في ح "في التصريف". وينظر: المنصف ٢/ ١٠٧.
(٥) في ح "حسا".
(٦) في ح "وقد". وانظر: معاني القرآن ٢١٣.
(٧) ينظر المنصف، وسر الصناعة ٢١١ - ٥٩٢.
(٨) في ح "الخوارج" وهو تحريف.
(٩) ينظر: المنقوص والممدود ١٨، ٣٣، ٣٩.
(١٠) هو: مروان بن سليمان بن يحيى، أبو الهيذام من شعراء الدولتين شاعر مفلق اغتيل سنة ١٨٢ هـ. معجم الشعراء ٣١٧، وتاريخ بغداد ١٣/ ١٤٢. وهذا البيتان مما أخل شعره المطبوع.

<<  <  ج: ص:  >  >>