للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا نبت بقله، وكلّ نابتة بقلة في أوَّل ما ينبت، ومنه قيل: "بقل وجه الغلام بقلا"، ولا يُقَال فيه: إلَّا بَقَلَ لا غير (١). كما أنَّ أبقل المكان أكثر وأعرف، وأكثر العلماء يردّ "بقل المكان"، قال أبو حنيفة: ولا يعرف الأصمعي (٢) إلَّا أبْقَل المكان فهو باقل.

قال: وجاء فيه باقل (٣)، كما قيل: عن أورس الرمث: وارس. ومن أعشَب: عاشِبْ، قال أبو الحجاج: وهذا كلّه عندي (٤) على معنى النسب [قال أبو حنيفة: والبقلُ: أصله كلّ ما نبت من بزرة، ولم ينبت في أرُومة. والجَنْبة: كلُّ ما نبت في أرُومةٍ يهْلك فرعها. والشجر: ما يبقى أصله وفرعه دقّ أو جلَّ، لأنه شجر بنفسه، أيْ سما وارتفع. وأمَّا "النجم": فوصف لكل ما نجم من الأرض، أيْ، طلع إلى أن تتبيّن وجوهه، وكلّ ما طلع ناجم، ولا يسمّى نجمًا؛ لأنَّ النجم اسم لكلّ ما افترش من النّبات، ولم يَسْمُ على ساق، كذا قال أبو عبيدة، وهو السّطاحُ. قال أبو حنيفة: وقال أبو زياد: النبت بَقْل، وخوصَة. فالخوصَة: ما نبت في أصلٍ حين يصيبه المطر. والبقْلُ: ما نبت في الحبّ، قال: وكلّ الشجر يخوص أخواصًا إلَّا الشوك والبقْلُ] (٥).


(١) "لا غير" ساقطة من ح.
(٢) في كتاب فعلت وأفعلت للأصمعي ٧٤: "ويقال: بقلت الأرض. . . وأبقلت".
(٣) وجاء فيه أيضًا "مبقل" على القياس، وعلى ذلك شواهد. تنظر عند القيسي ٥٠١، والخزانة ١/ ٤٨ - ٤٩.
(٤) في ح "وهذا كلّه على النسب".
(٥) من قوله "قال أبو حنيفة والبقل" حتى "والبقل" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>