للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعنى ضرورة؛ وذلك أنه ردّ قوله: "أجمعَ"، على المضمر الذي في قوله: "فرع"؛ لأنه في معنى مجتمع غير (١) فلق، وحقّ الضمير الذي فيه أن يكون مؤنثًا؛ لأنه يعود على قوله (٢): "وهي"، يعني القوس التي وصفها قبل، وكذا حقّ (٣) ما أكّد به، أن يكون مؤنثًا، فيقول: "جمعاء"، لكنه اضطر فذكر الضمير العائد (٤) من "فرع"، الذي هو خبر عن المبتدأ؛ حملًا على المعنى، لأنَّ "هي" وإن كانت كناية عن القوس، وهي مؤنثة، فتأنيثها غير حقيقي، وهي مع ذلك، قضيب وعود، وكلاهما مذكر فلما ذكر الضمير الرَّاجع على معنى القصيب، حمل التأكيد في التذكير عليه، هذا معنى ما أشار في "الإيضاح" إليه.

وقال في "التذكرة"، في قول بشر (٥):


(١) في النسخ "مجتمع متعلق"، والفلق: القضيب يشق فيعمل منه قوسان فيقال لكلّ واحدة: "فلق" تهذيب اللّغة ٩/ ١٥٧.
(٢) "قوله" ساقط من ح.
(٣) في ح "ثم تؤكّد بمؤنث".
(٤) في "الذي يعود من فرع على المبتدأ الذي هو قوله وهي حملًا على المعنى لأنه قوله وهي وإن كان … ".
(٥) هو بشر بن أبي حازم الأسدي، وليس البيت في ديوانه المطبوع، وهو من غير نسبه في كتاب الشعر ٣١١، والمحكم ٦/ ١٩٦، والمقرب ١/ ٢٤١، والأشموني ٢/ ٢٩٤، وشرح أبيات المغني ٦/ ٣١٥، ونسبه العيني ٣/ ٥٦ لبشر بقافية "المزايل" وذكر رواية المصنف.
والفاقد: التي فقدت ولدها. والخطباء: من الخطبة بضم الخاء: وهو لون يضرب إلى الكدرة. وينظر: كتاب الشعر مع حواشي المحقق أستاذنا محمود الطناحي - رحمه الله - حيث فصل القول على هذا الشَّاهد. وفي ح "سليما".

<<  <  ج: ص:  >  >>