للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

استعمال الأسماء، وأبدلوا (١) اللّام التّي هي "واو ياءً" (٢) في "فُعْلَى" كما أبدلوها وهي "ياءٌ واوًا" في "فَعْلَى"؛ لضرب من التّعادل والعوض. يعني في نحو (٣): "الشرْوى والفَتوى"؛ إذْ كثُر غلبة "الياء" على "الواو" في أكثر المواضع، وخَصُّوا "اللّام"؛ لأنّها أقبل للتغيير؛ لضعفها بكونها طَرَفًا، وكانت الأسماء لخفّتها؛ أحمل لهذا التّغيير من الصّفات؛ لثقلها.

وروى ابن الأعرابي (٤): "دُنْيًا" بالصَّرف، قال: إنّهم شبّهوها "بفُعْلَل" (٥) فنوّنوها وهو نادر، ولم نعلم شيئًا مما في آخره ألف التّأنيث مفردُه مصروفًا غير هذا الحرف. ولو قال قائل: إنّ "دُنْيا" ملحقة "بجُنْدَبٍ" في قول أبي الحسن، وكالألف في "بُهْماة" لم أر به بأسًا. ولو قال: "دُنْوًى"؛ لأنّ القلب قد لَزِمَ في الاستعمال، وشبه الإلحاق بالتَّأنيث. قال أبو الحجاج: واعتلّ لذلك ابن جنّي (٦) بكلام كثير اختصرته كراهة الإطالة] (٧).


(١) في ح "ابدال".
(٢) "ياء" ساقط من ح.
(٣) في ح "مثل".
(٤) ينظر التنبيه ٢١٠.
(٥) في الأصل "بفعلى" والمثبت من التنبيه.
(٦) التنبيه ٢١٠ - ٢١١.
(٧) ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>