للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهو (١) مذكر؛ [لأنّه اسم جنسٍ. وذكر أبو عليّ في "السائل البغدادية" (٢) عن السّكرى عن أبي عثمان عن أبي عبيدة قال: سمعتُ رُؤبة يُنْشِدُ:

فَحطَّ في عَلْقَى وَفي مُكُورِ

فلم ينوّن "عَلْقَى" فقلت له: وما واحد "العلقى"؟ فقال: عَلْقاة.

وقال (٣) أيضًا عن محمَّد بن يزيد، عن أبي عثمان، قال لي أبو عبيدة: يزعم النّحويون أنّ هاء التأنيث لا تدخل على "ألف التّأنيث"، وقد سألتُ رُؤبةَ فأنشدني:

يسْتن في عَلْقى وفي مكور

فلم ينوّن، فسألته عن واحده فقال: علقاة.

قال أبو عثمان: أبو عبيدة كان أغلظ من أن يفهَم هذا، وليس "عَلْقَى" بتكسير "عَلْقاة"، ولكنه جُمِع (٤) على غفير لفظ "عَلْقاةٍ" مثل شاة وشاء، هو جمع ليس له واحد من لفظه] (٥).


(١) في الأصل "فهود".
(٢) لم يرد الشّاهد في المسائل البغدادية المبطوعة، ولعل المصنِّف اطلع على نسخة فيها هذا الشاهد.
(٣) تنظر الخصائص ١/ ٢٧٢، وأبو عثمان المازني ٤١.
(٤) في الأصل "جمح".
(٥) من قوله "لأنّه اسم جنس" حتى "من لفظه" ساقط من ح.

<<  <  ج: ص:  >  >>