للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد يُضاف أيْضًا، قال أبو زيد (١): ويُقال: للشِّهْريز أيضًا: سُوَادى قال أبو حنيفة: وأبو زيد يقول: تمر شِهْريز وَسِهْريز، ويَختار السين ولا يضيفه ولا البرنيّ؛ لأنّه يجعلهما اسمين وروى أبو الحسن اللحياني: "تمرُ شهريزٍ" مضافًا وكذلك "الأوتكَى" مثل الشهريز. قال أبو حنيفة: والشهريز بالعراق نظير العَجْوةِ بالحجاز. وقال النَّوْجَشاني (٢): "إنّما فرّق بينهما البلدان والهواءان". قال أبو حنيفة: والبَرْنِيّ: ضرب من التّمر طيّب، وهو أفضل تمر (٣) الحجاز، ويُروى أنَّ النبيّ - صلى الله عليه وسلم - قال (٤): "أفضل تمرانكم البَرنيّ، والعجوة أم التمر"، ومعظم غلّة أهله، وسائر الأجناس والألوان بينهما، وإنْ كان ثم ما هو أظرف وأندر.

قال: والبرنيّ بالبصرة يلقط أبدًا كما تلقطُ أُمُّ جِرْذان (٥) بالمدينة أبدًا؛


(١) لم أجد قوله في النوادر المطبوعة.
(٢) هكذا في الأصل "النوجشاني"، ولم أجده بهذه النسبة في مظانه ولعله حرف عن النوشجاني بضم أوله وسكون ثانيه وبالشين المعجمة نسبة إلى بلدة من بلاد فارس منها محمد بن القاسم بن سهل النوشجاني، وينظر نزهة الأنباء ١١١، وابن خلكان ٥/ ٢٤٣.
(٣) في الأصل "من" وهو تحريف.
(٤) في المسند ٣/ ٤٣٢ " … ثم أومأ إلى صرّة فقال: "أتسمّون هذا البرني" قلنا نعم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أما إنّه خير تمركم وأنفعه لكم" وينظر الفتح ٤/ ٤٩٠، وينظر عن العجوة صحيح البخاري، كتاب الأطعمة، باب ٤٣، وكتاب الطبّ، باب ٥٢، ٥٦.
(٥) في الأصل "أم جردان" بالدّال في الموضعين، وفي المحكم ٧/ ٢٥١ "وأم جرذان: آخر نخلة بالحجاز إدراكًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>