للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأَقْضِيَ حَاجَةَ المتلَوِّمِ

يعني: نفسه، فوضع الأعم موضع الأخص، لبيان ما أراده من صفة حاله.

وفي بعض قصيدة الفرزدق التي منها هذان البيتان، يقول جرير (١):

وَجَدْنَا جُبَيْرًا أَبَا غَالِبٍ … بَعِيدَ القَرَابَةِ مِنْ مَعْبدِ

أَتَجْعَلُ ذَا الكِيرِ مِنْ دَارمٍ … وَأَيْنَ سُهَيْلٌ مِنْ الفَرْقَدِ

جُبير هذا: عبد لِصَعْصَعةَ بن نَاجِيةَ بن عِقَال بن محمّدٍ بن سفيان، وكان قينًا؛ ولذلك يسمّى جرير بني مجاشع بالقيون، لأنّه كان يزعم أنَّ غالبًا أبَا الفَرَزْدَق إنّما هو ابنٌ لجبير، هذا العبد القين، لا لصعصعة.

والشّاعر (٢) كذوب، والهاجي مُريب] (٣). والمآثِرُ: جمع مَأْثُرَةٍ؛ وهى ما يؤثر عن الإنسان، من الإساءة والإحسان، وهي (٤) في الخير أكثر، ومراده هنا ما يؤثر عنه من الشّر؛ إذْ لا خير عنده فيؤثر عنه (٥).


= فوقفت فيها ناقتي وكأنها … فَدَنٌ ..................
(١) الديوان ٢/ ٨٤٣، والنقايض ٧٩٨.
(٢) في الأصل "والشعر".
(٣) من قوله "كما قال الآخر" حتى "مريب" ساقط من ح.
(٤) في ح "وهو".
(٥) في ح "فيه عنده فيدبر عنه".

<<  <  ج: ص:  >  >>