للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلى نحو هذا تأوَّل قول (١) الشاعر:

حَمَامَيْ قَفْرَةٍ وَقَعَا فَطَارَا

قال يونس (٢): الحمام: جماع (٣) وما جعله أحدٌ واحدًا إلّا في هذا البيت (٤)، وقال أبو حاتم: لعلّه أراد جنسين من الحمام، أو لونين، كقولك: رأيت أرضك نَخْلَتَيْنِ، أَيْ، طوالًا وقِصَارًا".

يروى: "الوَطبُ"؛ وهو سقاء اللّبن، و "الوُطبُ" على الجمع [ومثله: وَرْدٌ ووُرد] (٥). والارتجاج: الاضطراب.

وقبله (٦):

كَأَنَّما عَطِيَّةُ بنُ كَعْبِ … ظَعِينَةٌ وَاقِفَةٌ فِي رَكْبِ


(١) في الأصل "قوله"، والشّاعر هو الفرزدق، والشاهد في ديوانه ١/ ١٩٢ وصدره:
تساقط ريش غادية وغاد
وفي الأصل "حما" وفي ح "حماما" والمثبت من الدّيوان واللّسان (حمم).
(٢) هو يونس بن حبيب الضبي البصري النحوي اللغوي، وتنظر شواهد نحوية ٥٢.
(٣) في ح "الجماعة وما جعل".
(٤) وفي المصدر نفسه "والصحيح أن الحَمام وقع مفردًا في غير البيت، قال جران العود:
وذكرني الصبا بعد التنائي … حمامة أيكة تدعو حماما
وينظر الدّيوان ٣٣ واللّسان (حمم).
(٥) ساقط من ح.
(٦) تنظر النوادر ٣٩٣، والاقتضاب ٣٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>