للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كَرُّ اللَّيَالي وانتقال الأَحَوَال (١)

أَيْ عليه. ونصب "بلاءَ" (٢) على المصدر المشبّه به، وهو مصدر: بلَاهُ (٣) الله يَبْلُوه بَلاءً في معنى: أبلاه (٤) الله ابلاءً، فجاء على غير فعله؛ لتقارب اللّفظين، واتفاق المعنيين. ومعنى يبليه - هنا (٥) -: يمتحنه ويخلقه؛ لأنَّه يُتْلِفُ جِدَّتَه، ويُضْعِفُ حِدَّتَهُ.

والكرّ: التَّردُّد. واللّيَالِي: جمع ليلة على غير قياسٍ. وإِنَّما كان (٦) القياس في جمعها: لَيالا، كَرَيْطَةٍ ورياطٍ، ولكنّها جُمعتْ على حدٍّ "لَيْلَاة"، كما صُغّرَت عليها، حيث قالوا: "لُيَيْلِيَة".

قال أبو العبّاس: وإنْ كانت "ليلاةٍ" غير مستعملة. قال ابن جنّيّ (٧): وقد وجدتها أنا مستعملة؛ قال الرّاجز (٨) فيما أنشده ابن الأعرابي:


(١) "الأحوال أي عليه" ساقط من ح.
(٢) في ح "لا".
(٣) في ح "بلا بيلية".
(٤) في ح "في معنى أبلا فجاء".
(٥) " هنا" ساقط من ح، وفيها "يمتحنه مما يخلق جدته ويضعف قوّته".
(٦) في الأصل "والقياس: ليال"، وينظر شرح شواهد الإيضاح ٤١٠.
(٧) تنظر الخصائص ٢/ ٢٦٧، والمتحسب ١/ ٢١٨.
(٨) هو أبو زغيب دلم عن اللّسان (دلم)، والشاهد في المصدرين السابقين، وشرح شواهد الإيضاح ٤١١، والبحر ١/ ٤٥٤، وشرح أبيات المغني ١/ ٢٨٠، وشرح شواهد الشافية ١٠٢، والبيت الثاني ساقط من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>