للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

و] (٢٦) الهلكة (وبقي مطروحا) (٢٥)، فأخذ الهواري عصاه وأتى إليه فضربه برجله وقال له: أنا الهواري يا خنزير يا مشرقي (٢٧).

قال الشيخ أبو الحسن الفقيه رحمه الله تعالى: انتهى إلى أبي ذميم (٢٨) -لعنه الله- ما يتولى منه المؤدب الهواري من الشتم واللّعن، فبعث في طلبه فوصل إليه صاحب المحرس (فدخل عليه) (٢٩) وقال له: يا مؤدب، المعلم نصر يدعوك (٣٠) فقال: من نصر؟ فقال له: السجّان. قال: فأردت التحيّل في الانفلات فما وجدت، فأخذت قرقى (٣١) وعصاي وإزاري (٣٢) ومضيت معه إلى سجن (٣٣) (نصر) (٣٤)، فأدخلوني فيه، وأتوا بي (٣٥) إلى غرفة في عتبتها (٣٦) حبل معلّق، فقالوا: يا مؤدب، اطلع هنا، فقلت في نفسي: إنما أرادوا منّي أن أتعلّق بالحبل فينقطع بي فأسقط‍ إلى الأرض، فانكسر وأنا شيخ كبير، فجعلت يدي في العتبة وثرت (٣٧)، فصرت في الغرفة، فلمّا أن جلست دخل عليّ نصر وأعوانه ومعه قفة فيها الأنكال (٣٨) والأغلال، فقال: مدّ رجليك يا


(٢٦) زيادة من (ب).
(٢٧) تكررت هنا في (ق) عبارة: انا الهواري.
تكررت هنا في (ق) كلمة «قال»
(٢٨) يعني. ابا تميم معد بن إسماعيل المنصور الملقب ب‍ «المعز لدين الله» رابع خلفاء الدولة الفاطمية بافريقية وأول خلفائها بمصر. توفي سنة ٣٦٥.الكامل ١٦٣: ٨.
(٢٩) ساقط‍ من (ب).
(٣٠) في (ب): يطلبك
(٣١) في (ق) بدون اعجام. وفي (م): قدمي. ويقصد به نوع من النعال وما يلبس في الأقدام وقد تقدّم هذا الاسم بصيغة الجمع «الاقراق» الرياض ٢ ص ١٥١ تعليق ١٨
(٣٢) في (ق): وأزاي
(٣٣) في (ب): إلى السجن
(٣٤) سقطت من (ب).
(٣٥) في (ق): وأتوني. وفي (ب): وأتوبي. والاصلاح من (م)
(٣٦) في (ب): عتابها.
(٣٧) في اللسان (ثور): ثار اليه ثورا: وثب.
(٣٨) جمع النكل. وهو القيد الشديد من أي شيء كان (معجم الفاظ‍ القرآن الكريم ٧٦٤: ٢)