للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٦ - ومنهم أبو عمرو البهلول بن عمر (١) بن صالح بن عبيدة (٢) بن حبيب بن

صالح التجيبي (*)، رضي الله تعالى عنه.

ذكر ابن يونس وابن شعبان (٣) أنه من جملة أصحاب مالك من أهل إفريقية.

حدث أحمد بن يحيى بن مهران (٤) عن البهلول بن عبيدة، قال (٥): «ما رأيت أحدا أنزع بآية من كتاب الله عزّ وجلّ من مالك بن أنس، وما رأيت أحدا أعظم قدرا في بلده من الليث بن سعد، وما رأيت أحدا أحسن سمتا من البهلول ابن راشد، وما رأيت أحدا أخشى لله تعالى من عبد الله بن فروخ».

وعن أبي داود العطار، صاحب سحنون، قال: «سمعت البهلول [بن عبيدة] (٦) يقول (٧): «كنت جالسا عند مالك فأتي برجل ملبّب فقالوا لمالك: الأمير يقرأ عليك السلام ويقول لك: هذا رجل خنق رجلا فقتله، فقال مالك:

اخنقوه كما خنقه حتى يموت. قال: فمضوا به، فتغير وجه مالك وعلته صفرة وتشوّف إلى الزقاق حتى مر رجل فسأله: ما فعلوا بالرجل؟ فقال: خنقوه حتى مات».قال بهلول بن عبيدة: «فرأيت الدم رجع إلى وجه مالك، فقال له ابن كنانة: ما الذي رابك يا أبا عبد الله؟ فقال: وما ظننتم؟ أظننتم أني ندمت في الفتوى؟ فقالوا: نعم، فقال: لا، ولكني تغيرت خوفا أن يبطل حكم من أحكام الله عزّ وجلّ، فلما نفذ حكم الله في الفاعل زال عنّي ما كنت فيه».

قال بهلول بن عبيدة (٨): «جمعنا زيادة الله بن الأغلب وشاورنا في قاض، وكنا


(*) مصادره: طبقات ابي العرب ص ٩١، الاكمال ٥٣: ٦ - ٥٤، المدارك ١٨٥، ٥٨: ٢، معالم الايمان ٦٦: ٢ - ٦٨، البيان المغرب ١٠٨: ١ [وفيات ٢٣٠]، تبصير المنتبه ٩١٧: ٣، لسان الميزان ٦٧: ٢ - ٦٨.
(١) في المعالم والبيان: بن عمرو.
(٢) ضبطه ابن ماكولا في الاكمال وابن حجر في تبصير المنتبه: بفتح العين.
(٣) في الأصل: ابن سفيان. والمثبت من (م).
(٤) عرف به ابو العرب في الطبقات ص ١٢١.وأشار إلى انتحاله مذهب أهل العراق.
(٥) النصّ في المعالم ٦٧: ٢ بدون إسناد.
(٦) زيادة من (م) والمعالم.
(٧) النصّ بهذا الإسناد في المعالم ٦٧: ٢ مسندا عن المالكي. وفي المدارك ٥٨: ٢ بدون اسناد.
(٨) الخبر في المعالم ٦٧: ٢.