كتاب رياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية

ذكر الطبقة الخامسة من علماء القيروان وعبادها وما يتصل بها من بعض مدنها ومراسيها - ١٥٠ - ومنهم محمد بن منيب (¬*). - ج: 1 - ص: 463

نفسي، فما ترى في ذلك؟ »، فقال لي (٢٠) [تقدّمهم ولا تعطّل المسجد فإن لك (٢١) فيه أجرا ثم قال لي: ويحك لعله يصلّي خلفك] (٢٢) من يدعو لك، فيستجاب له، فيجيرك الله بدعائه.

١٥٠ - ومنهم محمد بن منيب (*).

من فقهاء العراقيين. وكان رجلا فاضلا وكان كريما: أتاه ابن أبي الشوارب يستعينه في دينه فتحمّل بجميعه (١). رضي الله تعالى عنه.

١٥١ - ومنهم أبو حفص عبد الجبار بن خالد السرتي (**) رضي الله تعالى عنه.

قال أبو العرب (١): كان صالحا، متعبدا، طويل الصلاة، كثير الدعاء، مجتهدا. وكان من عقلاء شيوخ إفريقية. سمع من سحنون وعليه اعتماده.

---

(٢٠) جاء جواب أبي عياش في الأصل مختلطا ببعض كلام عبد الجبار بن خالد المترجم تحت رقم ١٥١.يراجع تعليقنا هناك رقم ٣٠.وهذا هو النصّ كما جاء في الأصل، مميزين كلام عبد الجبار المقحم بوضعه بين قوسين: «فقال لي تقدم ويغفر الله لك ثم قال لي (وقد بلغني انك بالغت فيما عملت من الأطعمة ودعوت إلى ذلك الأغنياء. فقال له: أجل لموضع المسرة، لا منا بذلك. فقال له عبد الجبار: فلو استكملت هذه المسرة بأن تذكر الفقراء) لا خلف (كذا) من يدعو لك فيستجاب له فيجيرك الله بدعائه» ونلاحظ‍ أننا اعتمدنا في النصّ رواية (م).
(٢١) في (م): له. والمثبت من المعالم.
(٢٢) زيادة من (م) والمعالم.
(*) مصادره: طبقات الخشني ص ١٩٣، العيون والحدائق ١٢٢: ٤ [حوادث ٢٩٣]، البيان المغرب ١٤٢: ١ [حوادث ٢٩٣].
نلاحظ‍ أن الخشني سمّاه: أحمد بن مثيب، أما صاحب العيون والحدائق فقد اكتفى عن الاسم بالكنية «أبو جعفر بن منيب».
(١) النصّ بنحو هذا في طبقات الخشني.
(**) مصادره: طبقات الخشني ص ١٤٥ - ١٤٦، ترتيب المدارك ٣٨٤: ٤ - ٣٨٩، معالم الايمان ١٨٥: ٢ - ١٩٢، العيون والحدائق ٨٣: ٤ - ٨٤، تبصير المنتبه ٧٣٠: ٢.وقد خلط‍ في نسبته بين «سرته» الاندلسية و «سرت» المغربية، أعلام ليبيا ص ١٤٩ - ١٥٠.
(١) النصّ في المدارك ٣٨٤: ٤ مسندا عن أبي العرب: بينما خلت نسخة الطبقات المطبوعة من ترجمته.