للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ثم كانت سنة أربع وخمسين وثلاثمائة]

وفيها توفي:

٢٦٨ - أبو سعيد خلفون (*) النوفلي (١) (المتعبد بالمنستير ليلة الثلاثاء لسبع خلون من المحرم ودفن في قبلي القصر الكبير) (٢)، على سيف البحر مع أبي الحسين الكانشي في موضع واحد وهو ابن ثلاث وتسعين سنة. رحمه الله تعالى.

كان لا يخرج من بيته إلاّ لصلاة الفرض أو مجلس ترجى بركته. وكان إذا سلّم عليه أحد ينظر إليه فإن رأى لله عزّ وجلّ فيه وديعة جلس وانبسط‍، وإن رأى غير ذلك قال: علينا شغل، ودخل [بيته] (٣).

وكان كثيرا ما يقول: إني أعرف بالناس من البيطار بالدواب (٤).

وكان يقول: من يعمل أياما بعدد ينعم أبد الأبد. من خلا بربه لم يعدم النور في قلبه، ومن خلا بغيره لم يعدم (٥) الزيادة في ذنبه.

وكان يقول: إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم، فاطلبوا نعيما لا موت فيه.

[و] (٦) سمع وهو يقول لرجل: الزم الباب ترى العجب ألا ترى إلى بوّابي الستر لا يحجبون عن الملك يرفع الناس حوائجهم إليهم وهم يرفعونها إلى الملك.

وقال: أضر ما على الإنسان نفسه ونفس نفسه ونفس نفس نفسه، قلت:


(*) لم يترجم له غير الرياض. وله ذكر فيما تقدم من الرياض ص ٢٤١، ٢٠٠ وجاء اسمه في هذا الموضع الاخير: «أبو سعيد خلف بن يزيد النوفلي»
(١) تقدم تعليقنا على هذه النسبة ص ٢٠٠ هامش ٨
(٢) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب).
(٣) زيادة من (ب).
(٤) في (ق): البيطاري بالدوى. والمثبت من (ب)، (م)
(٥) في (ق): يعلم. والمثبت من (ب)، (م).
(٦) زيادة من (ب).