للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

(فيه أحدا) (٥٦) ولا نعرف من أين خرج، فكثر عجبنا من ذلك (٥٧).

وفيها توفي (١):

١٨٠ - صدقة الضرير المتعبد (*) رحمه الله تعالى.

ودفن بباب تونس ودفن بجواره (٢) مولاه سالم.

وكان من فضلاء المؤمنين مجاب الدعوة. وكان قد ذهبت يداه ورجلاه من البلاء، فكان إذا أراد الوضوء للصلاة حمل إلى متوضاه (٣) فوضئ جميع وضوئه (للصلاة) (٤) ثم حمل إلى مصلاّه الذي يصلي فيه.

قال/أبو عبد الله الخراط‍: سمعت أبا إسحاق السبائي يقول: كان صدقة مستجابا. وكان له غلام (٥) اسمه سالم من المتعبدين، وإنما انتفع مروان (٦) بدعاء صدقة وصحبة (٧) سالم مولاه. وكان صدقة معلم مروان القرآن.

قال أبو عبد الملك مروان: رأيت أبا هارون الأندلسي-وأنا حدث-بقصر


(٥٦) سقطت من (ب)
(٥٧) نشر هذه القصة اماري في المكتبة العربية الصقلية (١٩٠ - ١٩١) نقلا عن مخطوطة باريس من رياض النفوس.
(*) مصادره: المعالم ٢٢٩: ٢ (ط‍.القديمة) ٣٣٣: ٢ - ٣٣٤ (ط‍.الجديدة)
(١) يعني وفيات سنة ٣٠٤ وذكر الدباغ في المعالم أنه توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة (بالاحرف لا بالارقام) وهو خطأ واضح وربما يكون منشؤه جهلة النساخ والطابعين لأن ابن ناجي قد تعقبه في نصه على الدفن «بباب سلم» ناقلا عن المالكي أنه: «دفن بباب تونس» ولم يتعقبه في تاريخ الوفاة ويسند رواية المالكي في خصوص تاريخ الوفاة ويدعمها ما جاء في آخر الترجمة: «انه توفي هو، أي صدقة، والصديني في يوم واحد».وقد ذكر ابن عذارى في البيان ١٧٥: ١ ضمن وفيات سنة ٣٠٤: محمد بن أسود بن شعيب الصديني، انظر تعريفنا به فيما تقدم.
(٢) في (ب): بجوار
(٣) في (ق): موضاه، والمثبت من (ب)
(٤) سقطت من (ب)
(٥) في (ق): غلاما
(٦) هو أبو عبد الملك مروان بن نصر متعبد وفقيه قيرواني توفي سنة ٣٤٠، المعالم ٥٨: ٣.
(٧) في (ق): وصحب، وفي (ب): وصحبته، والمثبت من المعالم.