للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان في عصره رجل يقال له:

٢٥٠ - أبو العباس التنمزيلي (*)

ظهرت له كرامات. قال أبو الليث السراج: حدثني رجل ثقة أطرابلسي (١) نسيت اسمه قال-: احتيج إلى سارية لمسجد بناحية أطرابلس (٢)، فأرادوا إخراجها (إليه) (٣) من المدينة، فلما توسطوا بالعجلة التي عليها السارية (الباب) (٣) نشب رأسها في عتبة الباب، (قال) (٣): ووراء العتبة حجر، فاجتمع لها خلق من الناس بالحبال والشرك- (يعني السيور (٣) -والخشب، ففرجهم عنها وخلع كرزية (٤) كانت على رأسه، فأدخلها تحت السارية ودعا رجلا، فدفع إليه طرفها وأمسك هو الطرف الآخر، ثم قال: قل باسم الله ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، وارفع، فقالا جميعا ورفعا، فارتفعت السارية من ذلك الوحل.

وهذا المسجد معروف بمسجد البدوية (٥)، وهو اليوم في قبلي أطرابلس (٦) بموضع يعرف بالسوق القديم (٧)، وهي قرية مسكونة/وفيه نحو الخمسين (٨) سارية، وهذه السارية إذا تلي (٩) القرآن فيه جهرا ترشح عرقا، دون ما سواها حتى يقول الراءون (لها) (١٠): إنها إنما تبكي من خشية الله تعالى، وأن بركة أبي العباس عادت عليها.


(*) لم يترجم له في غير الرياض. وقد جاء لقبه في نسخة (ق) غير معجم.
(١) في (ب): طرابلسي.
(٢) في (ب): طرابلس.
(٣) سقطت من (ب)
(٤) في (ق): كرسية. وتقدمت بالصيغة المثبتة في موضعين. وتقدم شرحها في الحواشي.
(٥) في (ب): البندومة.
(٦) يعني جنوبي طرابلس.
(٧) لم نستطع تعيين هذا الموضع من خلال المصادر الجغرافية المتوفرة لدينا الا أن مطابقة هذا النص مع البيانات الدقيقة التي اعطاها التجاني في رحلته عن مدينة طربلس وما يحيط‍ بها جعلنا نستأنس كثيرا بوصفه لقرية زنزور وحديثه عن جامعها واتساعه وقصر خرب قديم ينصب عنده سوق نافقة ضخمة. رحلة التجاني ص: ١١٤ - ١١٦.
(٨) في (ب): خمسين.
(٩) في (ب): قرئ.
(١٠) سقطت من (ب).