للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥ - ومنهم ولده أبو المغيرة عبد الله بن المغيرة بن أبي بردة القرشي (*).

من فضلاء التابعين. روى عن سفيان بن وهب الخولاني صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم، روى عنه يحيى بن سعيد الأنصاري وابن لهيعة وخالد بن [ميمون] (١) وابن أنعم.

سكن القيروان وولاه قضاءها عمر بن عبد العزيز، لما صح عنده من فضله. وهو صاحب «قصر مغيرة» و «قرية المغيريين» (٢).

أبو عبد الله محمد بن هبة الله (٣) رحمه الله عن أبيه، وكان أبوه من أصحاب أبي بكر بن اللباد، قال: لما ولّى عمر بن عبد العزيز-رضي الله تعالى عنه-إسماعيل بن عبيد الله الأنصاري (٤) على إفريقية، دفع إليه كتابا بولاية عبد الله بن المغيرة قضاء إفريقية، وكان ذلك سنة تسع وتسعين من الهجرة. ودخل إسماعيل القيروان ومعه الكتاب يقول فيه: «قد قلدت القضاء فيكم عبد الله بن المغيرة، لما صحّ عندنا من دينه وزهده ونفاذه في علمه ومعرفته وثقته في نفسه وشدة ورعه».فقبل ذلك عبد الله بن المغيرة وسار في أهل إفريقية بسيرة أهل العدل، وأقام فيهم كتاب الله عزّ وجلّ وسنة نبيه ورسوله محمد صلّى الله عليه وسلم.


(*) مصادره: التاريخ الكبير ج ٣ ق ٢٠٥: ١، الجرح والتعديل ج ٢ ق ١٧٥: ٢، طبقات أبي العرب ص ٢٢، طبقات الخشني ص ٢٣٤، معالم الإيمان ٢١٠: ١ - ٢١١، تكملة الصلة رقم ١٢٣٦، تعجيل المنفعة ص ٢٣٧، نفح الطيب ٦٠: ٣.
ونلاحظ‍ أنه ربما اشتبه بغيره وهو عبد الله بن المغيرة الكوفي. ترجمه أبو العرب في طبقاته ص ٨٠ - ٨١ وابن حجر في لسانه ٣٦٥: ٣.وهو من طبقة أسد بن الفرات وعبد الله بن غانم اي ممن عاش في النصف الثاني من القرن الثاني للهجرة.
(١) تكملة من المعالم.
(٢) كذا النصّ في المعالم أيضا. ولم نعثر على «قصر مغيرة» في المصادر الجغرافية التي أطلعنا عليها. أما «قرية المغيريين» فالراجح أنها «قرية المغيرية» من قرى مدينة باجة. ينظر عنها: مسالك البكري ص ٥٧.
(٣) في الأصل: بن عبد الله. واخذنا بما جاء في اصول المعالم فيما نقله عن المالكي. أما تصحيح ناشر الطبعة الجديدة من المعالم ففي غير موضعه، والراجح أن المذكور في السند هو أحد أولاد أبي بكر هبة الله بن محمد بن أبي عقبة، أحد فقهاء القيروان ووجهائها. توفي سنة ٣٦٩. المعالم ١٠٦: ٣ - ١٠٩.
(٤) كذا في الأصل. وفي (م): بن عبيد الأنصاري. وظاهر أنه سبق قلم من المؤلف. والمعروف أن والي إفريقية من قبل عمر بن عبد العزيز هو اسماعيل بن عبيد الله المخزومي.