-أنّ مؤسس هذه الأسرة وباني مجدها والمنتقل من الأندلس إلى القيروان هو: المقرئ الكبير أبو عبد الله محمد بن عمر بن خيرون، المشتهر في عالم التجويد والقراءات وناشر هذا الفن بالمغرب وصاحب المسجد المنسوب إليه بالقيروان المتوفى سنة ٣٠٦ كما في المصادر وسنة ٣٠٥ كما في الرياض ١٣٥: ٢. -أن أهم المصادر (تكملة الصلة، معرفة القراء الكبار، طبقات القراء) تذكر أن لمحمد ابن عمر هذا ولدا اسمه محمد وآخر اسمه علي وكلاهما أخذ عنه القراءة. -أن سعي المروذي لقتل أبي جعفر بن خيرون كان بسبب ترشحه لمنصب القضاء وتقدمه لدى عبيد الله المهدي بفضل تأليفه كتابا في نسب الشيعة وأخبارهم (طبقات الخشني ١٧٥). وهذا الفعل قد يستبعد أن يتأتى من مقرئ كبير وشيخ مسنّ مثل أبي عبد الله محمد ابن عمر، ولكن لا يستبعد صدوره من ابنه وهو كهل لم يبلغ الخمسين. -وبسبب تسمية الابن باسم أبيه-رغم اختلاف الكنية-فقد وقعت المصادر في خلط بين الابن وأبيه زاده انتسابهما إلى علم واحد (علم القراءات) تعقيدا واتساعا. -يمكن، على ضوء ما تقدم، تصنيف مصادرهما على النحو التالي: أ-مصادر خاصة بأبي جعفر بن خيرون: طبقات الخشني ٢٣٣، ١٧٥، رياض النفوس (الترجمة المذكورة أعلاه) معالم الايمان ٢: ٢٨٨ - ٢٩٢، البيان المغرب ١٦٩: ١ (حوادث ٣٠٠) تاج العروس (مادة خير) النقائش العربية القيروانية (نقيشة رقم ٩٣). ب-مصادر خلطت بين الابن وأبيه ونسبت للابن أوصاف أبيه ... : تاريخ رواة العلم بالأندلس رقم ١٣٩٥، جذوة المقتبس رقم ٤٦، بغية الملتمس رقم ١٠٨.روا وبوانصو في تعليقهما على نقيشة قبره (النقائش ١٨٦: ١) شيخنا المرحوم ح. ح عبد الوهاب (مجلة الثريا، س ٢ [١٩٤٥] عدد ٥ ص: ٣). ج-مصادر خاصة بأبي عبد الله محمد بن عمر بن خيرون: - رياض النفوس ١٣٥: ٢ - ١٣٦، بغية الملتمس رقم ٢٢٦، تكملة الصلة رقم ٣١٩، معرفة القراء الكبار ٢٢٧: ١ - ٢٢٨، البيان المغرب ١١٤: ١ (حوادث ٢٥٢) طبقات القراء لابن الجزري ٢١٧: ٢، تاج العروس (مادة: خير) وبناء على الملاحظات السالفة الذكر يمكن إصلاح وإتمام شجرة هذه العائلة التي وضعها جامعو النقائش العربية القيروانية ج ١، ص ١٨٦ على النحو التالي: أ-استنادا إلى قبرية ابنه المذكور بعده ب-استنادا إلى قبريته رقم ١١٤ ج-استنادا إلى قبريته رقم ١٤٢ د-استنادا إلى ما أورده ابن الابار والذهبي وابن الجزري في ترجمة والده نقلا عن أبي عمرو المقري. (١) يعني سنة ٢٩٩ المذكورة في الترجمة السابقة وذكر صاحب البيان أنه قتل سنة ٣٠٠ وتذكر نقيشة قبره أنه توفي ليلة الخميس ١١ رجب سنة ٣٠١. (النقائش العربية القيروانية نقيشة رقم ٩٣) وبه أرخت المعالم ٢٩٠: ٢ (بدون تحديد اليوم والشهر). واكتفى صاحب التاج بقوله: «مات بعد الثلاثمائة». (٢) ورد اسمه الكامل فوق نقيشة قبره: أبو جعفر محمد بن محمد بن خيرون المعافري الاندلسي. وهو موافق لما في المعالم. (٣) في (ق)، (م): قرطبي. وفي المعالم: الفرضي، ولعله مصحف عن «المقرئ».