(١) في الأصول: سنة ستة عشرة، وهو أولا: لا يناسب سياق الوفيات إذ ستأتي بعده وفيات سنة ٣١٣ و ٣١٤ وثانيا: فإن المعالم والمدارك-وهما ينقلان مباشرة عن الرياض- يذكران تاريخا واحدا لوفاته سنة ٣١٠ ولم يعقبا عليه. بيد أن هذا التاريخ نفسه غير صحيح لأن الخشني وهو معاصره قد أرّخ وفاته سنة ٣٠٤ وأرّخ وفاة ولده أبي يحيى سنة ٣١٠ وهو موضع الاشتباه الذي حصل لبعض المؤرخين. ووافق ابن عذاري الخشني في تاريخ وفاته سنة ٣٠٤ وهو يورد الحوادث مسلسلة ومرتبة على السنين ممّا يجعلنا نأمن التصحيف والتحريف أما تاريخ وفاته سنة ٣٢٠ كما فعل الذهبي وتبعه الصفدي فمردود ويكفي أن نشير إلى بعدهما في العصر والمكان بالإضافة إلى ما يلمسه الباحث والدارس لتآليفهما من ضعف في محصولهما التاريخي المغربي عامة والفقهي بصفة أخصّ. (٢) رواية الرياض في ضبط سلسلة نسبه تتفق مع رواية المدارك، أما بقية المصادر فتختلف عنهما كما تختلف فيما بينها فهو في طبقات الخشني: «أبو عمرو ميمون المعروف بابن المعلوف» وفي المعالم: «أبو عمرو ميمون بن عمرو» وفي عبر الذهبي: «أبو عمر ميمون بن عمر» (في مطبوعة: «العبر» سقطت الكنية وأخذنا بما نقله أماري في المكتبة الصقلية نقلا عن مخطوطة باريس من العبر) وفي البيان المغرب: «ميمون بن عمر» وفي الوافي بالوفيات: «أبو عمر ميمون بن عمر بن المغلوب»، وقد ضبط الصفدي-على غير عادته، وبدون إشارة إلى مصدره-لقب أبي عمرو بالحروف فقال: «ابن المغلوب: بميم وغين معجمة ولام وباء ثانية الحروف» وقد أخذنا بهذا الضبط في أعلى النص رغم مخالفته لما ورد في أصول الرياض وطبقات الخشني والمدارك «ابن المعلوف» (٣) في (ق) سالم. وباب سلم من أبواب القيروان المشهورة. (٤) زيادة من (ب)