للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم كانت سنة أربع وثلاثين وثلاثمائة (١) وفيها توفي:

٢٣١ - أبو عبد الله محمد بن الفتح (٢) المؤدب (*) المرجي (٣) ودفن بباب سلم. كانت له أوصاف جليلة حسنة، معروف بالرجلة (٤). صلّى وراءه عيسى بن مسكين ورضيه إماما. وكان أحد من عقد الخروج في الجامع على بني عبيد لكنه لم يخرج لزمانته وضعفه.

كان (٥) يخرج إلى مقبرة باب سلم فيستتر خلف حائط‍ فيقرأ (٦) هنالك (٧) على أصحابه للخوف من بني عبيد والوجل منهم، لأنهم-لعنهم الله-منعوا من بث العلم وسجنوا أهل العلم في ديارهم (٨).

وجرت عليه قصة [رحمه الله تعالى] (٩) من ابن عبدون (١٠) وذلك منه عداوة


(*) مصادره: المعالم ٤٧: ٣ - ٤٨
(١) هذا التاريخ موافق لما رواه الدباغ في المعالم ٤٨: ٣ إلا أن ابن ناجي عقب عليه: «وقيل: بل توفي سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة».
(٢) في (ب): بن أبي الفتح
(٣) كذا ضبط‍ لقبه المرجي بالجيم في (ب)، (م) والمعالم. وقد خلا من الاعجام في (ق). وقد أورد اسمه الدباغ «محمد بن الفتح المؤدب المرجي» فعلق عليه ابن ناجي: «كذا قال. وزاد العواني: المعروف بابن الصواف يكنى أبا بكر. وقال المالكي: أبو عبد الله بن الفتح».
(٤) في (ق): معروفة بالرحلة-بالحاء المهملة-وقد جاءت في (م) والمعالم (نقلا عن المالكي) رواية لهذه الفقرة تختلف قليلا عما في الأصلين: «كانت له اوصاف جليلة حسنة معروفة صلّى وراءه عيسى بن مسكين ورضيه إماما. وكان موصوفا برجلة وهو أحد من عقد ... ». والرجلة-بضم الراء وسكون الجيم: الرجولة (اللسان: رجل)
(٥) الخبر في المعالم ٤٧: ٣
(٦) في (ب): فيقر
(٧) في (م) والمعالم: هناك
(٨) في (م) والمعالم: وسجنوا العلماء في دورهم
(٩) زيادة من (ب)
(١٠) هو محمد بن عبد الله بن عبدون الرعيني. تقدم التعريف به في الحواشي.