للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٦ - ومنهم رويفع بن ثابت الأنصاري (*) رضي الله تعالى عنه.

صحب رسول الله صلّى الله عليه وسلم وروى عنه. أدخله محمد بن سنجر في «مسنده».

من طريق [ابن سنجر] (١) عن (٢) حنش بن عبد الله الصنعاني قال (٣): «غزونا المغرب وعلينا رويفع بن ثابت فافتتحنا قرية (٤) يقال لها «جربة» فقام فينا رويفع بن ثابت خطيبا فقال: «[إنّي] (٥) لا أقوم فيكم إلا بما سمعت من رسول الله صلّى الله عليه وسلم. قام فينا «يوم خيبر» (٦) حين افتتحناها فقال: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يلبس ثوبا من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده فيه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يركبن دابة من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردّها فيه».

وذكر أبو سعيد بن يونس بإسناد له يتصل بعبد الله بن أبي حذيفة (٧) قال: «قدم علينا رويفع بن ثابت الأنصاري إفريقية، فأصبنا غنائم، فقام فينا خطيبا، فحمد الله تعالى وأثنى عليه ثم قال: «إن الله عزّ وجلّ قبض نبيه صلّى الله عليه وسلم وخلّفني حتى أخبركم»، ثم بكى وجلس ثم قام فقال: «إني سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلم ينهى أن توطأ الحبالى حتى يضعن» (٨)، وذكر باقي الحديث.


(*) تاريخ خليفة بن خياط‍ ص ٢٩٢، فتوح مصر ص ٢٧٩ - ٢٨٠، مشاهير علماء الأمصار ص ٥٦، الاستيعاب، ٥٠٤: ٢، أسد الغابة ٢٣٩: ٢ - ٢٤٠، تهذيب الأسماء واللّغات ١٩٢: ١، معالم الإيمان ١٢٢: ١ - ١٢٥، تجريد أسماء الصحابة ١٨٧: ١، الكاشف ٣١٤: ١، رحلة التجاني ص ١٢٤ - ١٢٥، الإصابة ٥٢٢: ١، تهذيب التهذيب ٢٩٩: ٣، حسن المحاضرة ١٩٩: ١.
(١) زيادة يقتضيها السياق.
(٢) في الأصل: حدثنا.
(٣) الحديث بهذا الإسناد في مسند أحمد ١٠٨: ٤ - ١٠٩، سنن أبي داود ٢٤٨: ٢ رقم ٢١٥٨ و ٢١٥٩، سنن الدارمي ٢٣٠: ٢، سيرة ابن هشام ٣٣٢: ٢، طبقات ابن سعد ١١٥: ٢، أسد الغابة والمعالم ورحلة التجاني.
(٤) كذا في المصادر. وفي المعالم: جزيرة.
(٥) زيادة من (م) وسنن الدارمي.
(٦) في إحدى روايات المسند «حين افتتح حنينا «وفي رواية أخرى «يوم حنين».
(٧) لم نعثر على اسم هذا الرواية في أسماء الرواة عن رويفع، فلعلّه مصحّف أو مشتبه بغيره.
(٨) رواية المسند وسنن أبي داود تختلف عن رواية أبي سعيد بن يونس التي نقلها المالكي، ونصها: «لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسقي ماءه زرع غيره-يعني إتيان الحبالى من السبايا-وأن يصيب امرأة ثيّبا من السبي حتى يستبرئها».