للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قيل: وكان إذا سمع النساء يبكين (٣٥) في مقبرة باب نافع (وهو في بيته) (٣٦) ينوح (وينتحب) (٣٦) ويندب نفسه كما قال موسى بن أصبغ.

فأصبحت مرتاد المآتم (٣٧) والها ... إذا ما بكى باك على ميت نحت

وحقّ بأن أفنى ضنى وصبابة ... على جلل الحوب (٣٨) الذي كنت أسلقت

وكان مستجاب الدعوة: (بينما هو يؤذن، وذكر الحديث الذي تقدم) (٣٦).

وفيها توفي:

٢٤٦ - أبو محمد عبد الله (١) بن أبي المهزول (*) المتعبد.

كان (٢) -رحمه الله تعالى-من كبار الشيوخ. كان له علم بالله تعالى ومعرفة (٣) ويقين، انتفع بصحبته الشيخ أبو إسحاق السبائي. كان ساكنا مرسى الياقوتة (٤) بناحية بنزرت (٥).

كانت (٦) له روايات عن شيوخه، فمن ذلك ما رواه عن محمد بن عبد الله


(٣٥) أبو عمران. أندلسي اقام بصقلية وتوفي بها بعد سنة ٣٠٠. كان زاهدا، أديبا عالما، كثير الشعر في الزهد. تاريخ علماء الأندلس رقم ١٤٦٤ جذوة المقتبس رقم ٧٨٩
(٣٦) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب)
(٣٧) في (ب): الماثم.
(٣٨) الجلل: الشيء الكبير العظيم. والحوب: الإثم. (المعجم الوسيط‍: جلل، حوب)
(*) انفرد بترجمته المالكي.
(١) في (ق): أبو عبد الله محمد.
(٢) في الأصلين: وكان.
(٣) في (ق): معونة.
(٤) أورد البكري (المسالك ص: ٨٣ - ٨٤) والإدريسي (نزهة المشتاق ص: ٢٩٩ - ٣٠٤) قائمة طويلة في تعداد مراسي إفريقية وثغورها البحرية. ولم يذكرا هذا المرسى من بينها. ولعله يعني طبرقة حيث يصاد المرجان.
(٥) يسمّيها البكري (المسالك ٥٧ - ٥٨): قلاع بنزرت. ويقول عنها: «وهي حصون يأوي اليها أهل تلك الناحية إذا خرج الروم غزاة إلى بلادهم ... وهي رباطات للصالحين».
(٦) في الأصول: كان.