للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠ - ومنهم أبو سعيد (١) المقداد (*) بن عمرو (٢) بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة

البهراني (٣) رضي الله تعالى عنه.

شهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم «بدرا» وغيرها من المغازي، وهو أول من عدا به فرسه في سبيل الله تعالى، وروى عن النبي صلّى الله عليه وسلم حديثا كثيرا (٤)، وهو الذي أمره عليّ رضى الله تعالى عنه أن يسأل النبي صلّى الله عليه وسلم عن المذي (٥) يعرض للرجل، ماذا عليه؟ قال علي عليه السلام: «وعندي ابنته، فأنا أستحيي أن أسأله بنفسي» (٦). أدخله مالك في «موطئه» وسماه المقداد بن الأسود، وإنما نسب إلى الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن زهرة، كان قد تبناه ورباه فنسب إليه. قال ابن قتيبة (٧): ثم رجع المقداد إلى نسبه.

وغزا (٨) إفريقية مع ابن أبي سرح، وكانت له بها مقامات مشهورة. ذكر سفيان


(*) مصادره: طبقات خليفة ص ١٨٠، ١٧، ١١، الطبقات الكبرى ١٦١: ٣، المعارف ص ٢٦٢، فتوح مصر ٢٦٥ - ٢٦٦، الاشتقاق ص ٥٠٩، طبقات أبي العرب ص ٣ - ٤، مشاهير علماء الأمصار ص ٢٤، حلية الأولياء ١٧٢: ١ - ١٧٦، جمهرة الأنساب ص ٤٤١، الاستيعاب ١٤٨٠: ٤ - ١٤٨٢، صفة الصفوة ٤٢٣: ١ - ٤٢٥، أسد الغابة ٢٥١: ٥ - ٢٥٤، تهذيب الأسماء واللّغات ١١١: ٢ - ١١٢، معالم الايمان ٧١: ١ - ٧٦، الإصابة ٤٥٤: ٣ - ٤٥٥، تهذيب التهذيب ٢٧٥: ٥، حسن المحاضرة ٢٣٩: ١.
(١) كذا في الأصل والمعالم. والراجح أنه مصحف عن «أبو معبد».وهي الكنية المجمع عليها في سائر المصادر. وجاء في الاستيعاب وأسد الغابة: «وقيل: أبا الأسود».وقال في الاصابة: «يكنّي أبا الأسود وقيل كنيته: أبو عمرو، وقيل: أبو سعيد» والراجح أن هذه الأخيرة مصحّفة عما ذكرنا «أبو معبد».
(٢) في الأصل: بن عمر. والمثبت من المصادر و (م)
(٣) في الأصل بدون إعجام. وأصلحها ناشر الطبعة السابقة عن طبعة المعالم الأولى: «البرهاني».وهو إصلاح غريب إذ وضع الخطأ مكان الصواب، وهو نسبة إلى بهراء بن عمرو، وينسب اليها: بهراني. (الاشتقاق، جمهرة الانساب).
(٤) قال النووي: «له عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم، اثنان وأربعون حديثا» (تهذيب الاسماء واللّغات).
(٥) النهاية في غريب الحديث ٣١٢: ٤ قال: ومنه حديث علي: كنت رجلا مذّاء.
(٦) ينظر الحديث وبقيته في موطأ مالك ص ٥٠، صحيح البخاري ٧٦: ١، صحيح مسلم ٢٤٧: ١ رقم ٣٠٣، سنن النسائي ٩٦: ١ - ٢١٥، ٩٧، سنن أبي داود ٥٣: ١ - ٥٤، سنن ابن ماجة ١٦٩: ١ رقم ٥٠٥، مسند أحمد ٥: ٦.
(٧) كتاب المعارف ص ٢٦٢.
(٨) ينظر ما سبق ص ١٥.