للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الخادم تلك البرمة وفرّغها (٤٧) على كفن أحمد القاضي حتى أتى على آخرها، ومضوا به، فلقيهم. زيادة الله عند المصلّى، فنزل وصلّى عليه، وحضر دفنه وعزى عمران ولده.

ثم قال زيادة الله: يا أهل القيروان، ما لكم عند الله من [خير، ولو أراد بكم] (٤٨) خيرا لم يزل أحمد [فيكم] (٤٨) وبين (٤٩) أظهركم (٥٠) وإنما استكفاه أموركم تسعة أشهر».

١٣٦ - ومنهم أبو عبد الملك (١) الملشوني (*) وابنه اسحاق.

قال أبو العرب (٢): حدث عن مقاتل بن سليمان وغيره، وحديثه يدل على ضعفه.

وقال غير أبي العرب: كان أبو عبد الملك الملشوني صاحب أخبار ومغاز. وله كتاب كبير في أخبار الأنبياء صلوات الله عليهم وفي البديء (٣).

وقال أبو العرب (٤): وكان أمراء بني الأغلب يرسلون إلى إسحاق (٥) فيكون عندهم في شهر رمضان، فيحدثهم بتلك العجائب حتى يقطع بهم طول النهار.

وكان ربما جالس سحنون بن سعيد.


(٤٧) كذا في الأصول. وفي الطبعة السابقة والمعالم: أفرغها. وفي القاموس (فرغ): أفرغه: صبّه. كفرّغه.
(٤٨) زيادة من (م).
(٤٩) في الأصل: من بين. والمثبت من (م).
(٥٠) كذا أمكننا تقويم هذا القول اعتمادا على (م). وجاء في الأصل مقلقلا. وأورده صاحب البيان بمعناه دون لفظه: «وقال: يا أهل القيروان لو أراد الله بكم خيرا لما خرج ابن أبي محرز من بين أظهركم» وقريب منه رواية المعالم ٤٨: ٢.
(*) مصادره: طبقات أبي العرب ص ٩٨، مسالك البكري ص ٥٢، معجم البلدان ١٩٢: ٦، الروض المعطار ص ١١٤، صلة السمط‍ ١٢١: ٤ و، وفي المصادر أنه ينسب إلى «ملشون» بفتح الميم وسكون اللام ثم شين معجمة.
(١) تصحفت كنيته في مطبوعة مسالك البكري إلى «أبو عبد الله» ونقله ابن الشباط‍ عن البكري كما هو في النصّ وبقية المصادر.
(٢) النصّ في الطبقات وعنها تناقلته بقية المصادر.
(٣) ورد هذا اللّفظ‍ في الأصل مهملا. وقرأه ناشر الطبعة السابقة: الندى. وأشار في تعليقه في الهامش إلى عدم توصله إلى فهمه. والصواب ما أثبتنا. وفي أساس البلاغة (بدأ): أمر بدئ: عجيب. ويفسره ما بعده.
(٤) النصّ في الطبقات.
(٥) في الأصل: أبي اسحاق. والمثبت من الطبقات.