للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكان هجير عمر بن عبد العزيز (٢٢):

صبا ما صبا حتى علا الشيب رأسه ... فلما علاه، قال للباطل: ابعد

ثم ذكر هجير الفقهاء (٢٣)، قال: وكان هجير أبي حنيفة (٢٤):

كفى حزنا ألا حياة هنية (٢٥) ... ولا عمل يرضى به الله صالح

وفيها توفي (١)

١٦٣ - أبو هارون الأندلسي (*) المتعبد، بالمدينة الشريفة حرسها الله تعالى، ودفن حذاء (٢) «مسجد فاطمة» (٣) رضي الله تعالى عنها، في «البقيع» جوار الحسن بن علي؛ رضي الله تعالى عنهما.

كان صالحا فاضلا مجتهدا في الدعاء والعبادة. تخلّى عن الدنيا وباين أهلها واشتغل بعبادة ربه عزّ وجلّ، والانقطاع إليه والاستئناس به والاستيحاش من خلقه، مفتقرا إليه متوكلا عليه. وذكر (٤) عنه أنه ما اغتسل من جنابة قط‍: كان حصورا لا يأتي النساء.


(٢٢) البيت لعبد الله بن عبد الاعلى الشيباني أحد شعراء أواخر العصر الأموي المشهورين بقول الشعر في المواعظ‍ والزهد. الاغاني ١١٩: ١٨، لسان الميزان ٣٠٥: ٣.
(٢٣) كذا في الاصل. وقرأها ناشر الطبعة السابقة: الفقراء.
(٢٤) البيت مما تمثل به ايضا ابو بكر محمد بن الحسن بن دريد الازدي (٢٢٣ - ٣٢١) كما في وفيات الاعيان ٣٢٧: ٤ ولم ينسبه.
(٢٥) رواية هذا الشطر في الوفيات: *فوا حزني ان لا حياة لذيذة*
(*) مصادره: تكملة الصلة (ط‍ مدريد ١٩١٥) ص ٣٣٧ - ٣٣٨، وجاءت بعض أخباره في معالم الايمان (٢١٦: ٢ - ٢٣١، ٢٢٨، ٢١٧) في ثنايا وخاتمة ترجمة ابي عقال بن غلبون.
(١) ارّخ ابن الابار وابن ناجي-نقلا عن عتيق بن خلف التجيبي-وفاة ابي هارون الاندلسي سنة ٢٩١.وزعم ابن ناجي ان التجيبي قال: مات فيها او في التي قبلها، بينما نقل ابن الأبار التاريخ الأول فقط‍.وسنة التاريخ هي المذكورة في صدر ترجمة احمد بن أبي سليمان، فلتراجع.
(٢) في التكملة والمعالم: قدام. وهو أقوم. لأن أشهر الروايات التي تناقلها المؤرخون حول موقع قبر الحسن بن علي انه قدام مقام السيدة فاطمة عليها السلام. وفاء الوفاء ٩٥: ٢ - ٩٦.
(٣) حول تحديد موقع مقام السيدة فاطمة-عليها السلام-ومسجدها بالبقيع: ينظر وفاء الوفاء ٢: ٩٠ - ٩٥.
(٤) جاء هذا النصّ في التكملة ص ٣٣٨ والمعالم ٢٣٣: ٢.