للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ثم كانت سنة أربع وأربعين وثلاثمائة]

وفيها توفي:

٢٥٥ - أبو بكر محمد بن سعدون (١) الجزيري (٢) التميمي (*)

المتعبد (٣)، رحمه الله تعالى. آثاره وآدابه ومروءاته (٤) كثيرة. وحجّ حججا مع كثرة الرباط‍.

لزم قصر ابن الجعد، حسن الصوت بالقرآن. سمع (من) (٥) محمد بن بسيل (٦) ومن غيره. سمع بمصر من جماعة وبمكة. وصحب أبا عقال وأبا هارون (٧)، وجال بالشام: في لبنان وجبل اللّكام (٨) والأكواخ (٩)، وغزا به غزوات، وكان يقوم في جموع المسلمين فيحرّضهم على الجهاد بمقامات كانت عنده، وبشعر الدهفلي (١٠)، وبما يشوق ويبكي، فكانت النيّات تنبعث معه.


(*) مصادره: المعالم ٦٥: ٣ - ٦٧ (ط‍ أولى) و ٥٢: ٣ - ٥٤ (ط‍ ثانية)
(١) في المعالم: محمد بن مسعود. وأثبت ناشر الطبعة الثانية في الهامش رواية المخطوطة التي يقابل عليها وهي تتفق مع ما ورد في أصول الرياض.
(٢) وردت هذه النسبة في أصول الرياض مهملة من الإعجام. والراجح إعجامها. وهي نسبة إلى جزيرة شريك وقد نسب إليها جماعة من العباد.
(٣) أضاف له صاحب المعالم: إمام الجامع بالقيروان
(٤) في الاصول: ومروءته.
(٥) سقطت من (ب)
(٦) في (م): بن سنبل. وهو تصحيف. وأبو عبد الله محمد بن سليمان بن بسيل فقيه من أصحاب سحنون غلبت عليه الرواية. ولد سنة ٢٢٠ وتوفي سنة ٣٠٧ - المدارك ٧٧: ٥. ٧٨.
(٧) تقدّم تعريف المؤلف بأبي عقال بن غلبون وأبي هارون الاندلسي الرياض (١: ٥١٦ - ٥٤٥)
(٨) جبلان مشهوران ببلاد الشام، اشتهرا بايواء الصالحين. معجم البلدان ٣٢٠: ٧ - ٣٢١، ٣٣٦
(٩) ناحية من أعمال بانياس ثم من أعمال دمشق. معجم البلدان ٣١٨: ١ - ٣١٩.
(١٠) يبدو أنه لقب لأحد شعراء الصوفية. ولم نعثر له على ترجمة في المصادر التي اطلعنا عليها.