للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٨٨ - [أبو علي، الضرير بالدمنة] (*)

ذكر سليمان (١) بن سالم صاحب سحنون (قال) (٢): كان شاب ضرير يختلف إليّ في كتب (٣) ابن أبي كريمة (٤) حتى سمعها منّي ثم إنّي غبت عنه نحو سنتين (٥) ثم قدمت فسألت عنه فقيل لي: صار إلى حاله، فمضيت. [إليه] (٦) إلى الدمنة -وكان بها ساكنا-فضربت الباب فخرجت إليّ سوداء فقلت لها: أبو علي، فقالت لي: ليس يدخل الناس إليه (٧) فقلت لها: أعلميه أني أبو الربيع، فأعلمته ثم خرجت إليّ سريعة (٨) فقالت لي: ادخل إلى السقيفة وجاءت بحصير فقعدت (عليه) (٩) حتّى أقبل متكئا على السوداء وقد ذهبت عيناه ويداه/ورجلاه من البلاء فعانقته وأجلسته فقال لي: لقد كنت مشتاقا إلى لقائك (١٠) لأخبرك (١١) بشيء رأيته. فقلت له: ما هو؟ فقال لي: فتح الله عزّ وجلّ لي في ليلة من الليالي فصليت ما فتح الله عزّ وجلّ لي فيها ثم قعدت أدعو فرد الله عليّ (١٢)


(*) هذا العنوان أضفناه لتمييز التراجم
(١) أبو الربيع سليمان بن سالم المعروف بابن الكحالة من كبار أصحاب سحنون ولي قضاء صقلية فنشر بها مذهب مالك. وله كتب مؤلفة في الفقه والآثار، توفي سنة ٢٨٩، المدارك ٤: ٣٥٦ - ٣٥٧، المعالم ٢٠٦: ٢ - ٢٠٧.
(٢) سقطت من (ب)
(٣) يبدو أن لابن أبي كريمة كتبا ومدوّنات في الحديث والآثار لم يصلنا من أسمائها إلاّ كتاب الزهد، طبقات أبي العرب ٢٤٧ - ٢٤٨.
(٤) أبو يزيد عبد الملك بن أبي كريمة الأنصاري، مولاهم، محدّث وراوية من علماء تونس اشتهر بكثرة روايته وملازمته لفقيه مدينة تونس وعالمها خالد بن أبي عمران التجيبي، توفي بتونس سنة ٢٠٤.طبقات أبي العرب ٢٤٧ - ٢٤٨، رياض النفوس ٣٢٣: ١ - ٣٢٤. تهذيب التهذيب ٤١٦: ٦.
(٥) في (ق): سنين، والمثبت من (ب)،
(٦) زيادة من (ب).
(٧) عبارة (ب): ليس يدخل إليه أحد
(٨) في (ق): سرعة، والمثبت من (ب)
(٩) سقطت من (ب).
(١٠) في (ب): لقياك
(١١) في الأصلين: أخبرك، وزيادة اللام يقتضيها السياق
(١٢) في (ب): لي