للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثالثا: ذكر من دخل إفريقية والقيروان من هذه الطبقة

ورجع إلى بلده أو غيرها

٥٧ - منهم عاصم بن عمر بن الخطاب (*).

كان، رضي الله تعالى عنه، موصوفا بالدين والفضل. ولد بعد وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم بخمس سنين (١). يروي عن أبيه عمر.

دخل إفريقية مجاهدا مع عبد الله بن سعد سنة سبع وعشرين، وله في ذلك أخبار.

ذكر ابن المبارك في كتابه، عن أبي حاتم، قال: «كان بين عاصم وبين رجل (٢) كلام في أرض، فتنازع معه فيها، فقال القرشي لعاصم: «إن كنت صادقا فادخلها! » فقال له عاصم: «أو قد بلغ بك الغضب كل هذا؟ هي لك! » فقال له القرشي: «بل هي لك! »، فتركاها جميعا، فلم يأخذها واحد منهما حتى ماتا، ولم يعرض (٣) لها أولادهما، وبقيت للفقراء والمساكين.

وعن محمد بن سيرين، قال (٤): قال فلان-وسمى رجلا من الناس-: ما رأيت


(*) مصادره: الطبقات الكبرى ١٥: ٥، طبقات خليفة ص ٢٣٤، التاريخ الكبير ج ٣ ق ٢: ٤٧٧ - ٤٧٨، الجرح والتعديل ج ٣ ق ٣٤٦: ١، طبقات أبي العرب ص ١٨، ١٤، الاستيعاب ٧٨٢: ٢ - ٧٨٤، معجم الشعراء ص ٣٧١، اسد الغابة ١١٥: ٣ تهذيب الاسماء واللغات ٢٥٥: ١، معالم الايمان ١٦٢: ١ - ١٦٤، تجريد الصحابة ٢٨٢: ١، الكاشف عن رجال الكتب الستة ٥١: ٢، تاريخ الاسلام ٢٥: ٣، تهذيب التهذيب ٥: ٥٢، الاصابة ٥٦: ٣.
(١) في المصادر: ولد قبل وفاة رسول الله صلّى الله عليه وسلم بسنتين (ينظر: الاستيعاب، اسد الغابة، الإصابة وغيرها).
(٢) كذا في الاصول. وسيذكر بعد قليل ان الرجل قرشي.
(٣) كذا في الاصول. وفي المطبوعة: يتعرض.
(٤) النص بهذا الاسناد في الاستيعاب ٧٨٣: ٢ وبعضه في الاصابة ٥٦: ٣.