للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[ثم كانت سنة خمس وثلاثمائة]

وفيها توفي:

١٨٢ - يونس بن أبي النجم المؤدب الأطرابلسي (*) المتعبد.

كان شيخا مشهورا بالإجابة.

قال ربيع القطان بخطه (١): حكى لنا الشيخ الأطرابلسي عبد الله بن محمد العازب (٢) قال: أخبرني يونس المؤدب هذا-وكان من المجابين الدعاء-قال:

كنت أنا والشعاب في غرفة الشعاب (٣) بمسجده الذي بطرابلس (٤) يوم جمعة إلى أن دخل عليه (٥) رجل مبيض يسطع مسكا فقام (٦) الشعاب إليه ولهى عني حتى كأني ليس (معه) (٧) وتحدثا طويلا ثم قال للشعاب: (قرب الهجير، فقال له الشعاب: و) (٧) لا تصلي معنا-يريد الجمعة-فقال له: (لا) (٧) بقرطبة أصلّي، ثم خرج من عند الشعاب فقال لي الشعاب: يا يونس (قم) (٨) فقمت مع الشعاب إلى السترة التي (٩) في جبلي (١٠) مسجده فقال لي: انظر/إليه يخوض البحار بقدميه


(*) عرف به الأستاذ طاهر أحمد الزاوى في أعلام ليبيا ص: ٣٦٥ نقلا عن الرياض.
(١) في (ب): تكررت هنا كلمة «قال»
(٢) ترجم له المؤلف ضمن وفيات سنة ٣٠٧ وسماه عبد الله بن محمد الأعمش ابن العازب.
(٣) في (ب): للشعاب. وهو عبد الله الشعاب: زاهد طرابلسي. توفي سنة ٢٤٣ ينسب له مسجد يقع خارج سور مدينة طرابلس القديم. التذكار ص: ٢١٧ - ٢١٨، اعلام ليبيا ص: ١٩٦.
(٤) كذا رسم اسم «طرابلس» والمعروف أن القدامى يرسمونه «اطرابلس».
(٥) في (ب): عليهم
(٦) في (ب): فثار
(٧) ما بين القوسين ساقط‍ من (ب).
(٨) في (ب): قمت
(٩) في (ق): الذي
(١٠) في (ب): حبل-بدون إعجام. ولعله يقصد قبلي مسجده