للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[وكانت سنة أربع وثمانين ومائتين

وفيها توفي]:

١٥٨ - أبو الأحوص (*) المتعبد بسوسة: أحمد بن عبد الله.

توفّي يوم الجمعة، قبل الضحى (١)، وصلّى عليه الناس يوم السبت قبل الضحى (١).

قال أبو العرب (٢): كان أصله من المغرب، سكن سوسة وأوطنها، وكان ثقة متعبدا كثير العمل [والاجتهاد] (٣).

كان يصلّي من الضحى إلى العصر، ثم يجلس فيسمع الناس. [سمع] (٣) من سحنون وغيره. وكان قد كفّ بصره.

وكانت (٤) بداية أبي الأحوص ولزو [مه] (٥) مدينة «سوسة» أنه أتى إليها مرابطا، فأقام بها مدة حتى نفدت نفقته، وأراد الرجوع إلى بلده المغرب، فأتى إلى جامعها ليركع فيه وينصرف، فبينما هو راكع إذ رأى عصفورا دخل الجامع وفي فمه شيء (٦) يطعمه فراخه، فسقط‍ من فم العصفور ما كان فيه، فخرج من خلف الحصير فأر فأكل ما سقط‍ من فم العصفور، فخاطب نفسه بأن قال لها (٧): «فأر خلف الحصير


(*) مصادره: طبقات الخشني ص ١٤٦ - ١٤٧، ترتيب المدارك ٣٩٠: ٤ - ٣٩٣، البيان المغرب ١٣٠: ١.
(١) في المدارك: توفي بسوسة ليلة الأحد، سنة أربع وثمانين ومائتين: واكتفى صاحب البيان المغرب بذكر التاريخ. ونلاحظ‍ ان أسلوب المؤلف بدأ من هنا يتأرجح بين الأخذ بأسلوب الطبقات والأخذ بأسلوب الوفيات الذي سار عليه في الجزء الثاني. وقد استخلصنا من ذكر يوم الوفاة وتحديد الوقت في هذه الترجمة وترجمة يحيى بن عمر الآتية (رقم ١٦٠) ضرورة إثبات تواريخ الوفيات استنادا إلى المصادر، وحتى يتسق أسلوب المؤلف مع ما جاء في صدر الترجمة رقم ١٦٢.
(٢) لم يرد هذا النصّ في نسخة الطبقات المطبوعة.
(٣) زيادة من (م).
(٤) الخبر في المدارك ٣٩١: ٤.
(٥) أكملنا هذا اللفظ‍ من (م).
(٦) في الأصل: شيئا.
(٧) وردت هنا كلمة: «بأن».ولعلّها مقحمة، فحذفناها.