للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال ابن يونس: ولى معاوية إمارة إفريقية ثلاث مرات لمعاوية بن أبي سفيان:

سنة أربع وثلاثين (٥) وسنة أربعين وسنة خمسين، وكان شهد فتح مصر. وهو الوافد بفتح الاسكندرية إلى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه. وكان أعور ذهبت عينه يوم «دمقلة» (٦) من بلد «النوبة» مع ابن أبي سرح سنة إحدى وثلاثين (٧).

دخل إفريقية غازيا ثلاث مرات، وكانت له بها مقامات جليلة ومشاهد مشهورة شريفة، وكان قد اختط‍ مدينة عند «القرن» قبل تأسيس عقبة «للقيروان»، وأقام بها مدة إقامته بإفريقية وحفر آبارا عند باب تونس في ناحية الجبل منه منحرفة للشرق بالقرب من «مصلى الجنائز» تسمى للآن «آبار حديج» غلب عليها اسم أبيه حديج، وذلك قبل تأسيس القيروان.

٢٥ - ومنهم أبو شداد زهير بن قيس البلوي (*)، [رضي الله تعالى عنه].

ذكره ابن يونس، وأنه معدود في جملة أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم (١)، وأنه روى-مع صحبته-عن بعض التابعين، ولم يذكر عنه حديثا، غير أنه ذكر حديثا


= صحيح مسلم ١٧٣٠: ٤ رقم ٢٢٠٥، سنن ابن ماجة ١١٥٥: ٢ رقم ٣٤٩١.أما طريق ابن حديج فقد جاء في مسند الامام أحمد ٤٠١: ٦.وتزيد رواية المسند في آخر الحديث: «تصيب ألما وما أحب أن أكتوي».
(٥) يجمع المؤرخون أن غزوة معاوية بن حديج ال أولى كانت في خلافة عثمان ولا صلة لها بمعاوية بن أبي سفيان (ينظر: ما تقدم الرياض ٣٠: ١) والمراجع التي أحلنا عليها.
(٦) مدينة كبيرة في بلاد النوبة ضبطها ياقوت (معجم البلدان ٤: ٨٢): بضم الدال وسكون الميم وضم القاف، ويروى: بفتح الدال والقاف.
(٧) في الأصل والمطبوعة: سنة إحدى وثمانين. وقد أشارت كتب التاريخ أن يوم دمقلة كان سنة إحدى وثلاثين في ولاية عبد الله بن أبي سرح على مصر. ينظر: فتوح مصر ص ١٨٨. معجم البلدان ٤: ٨٢، الروض المعطار ص ٢٣٧.
(*) مصادره: المعرفة والتاريخ ٢: ٥١٢، طبقات أبي العرب ص ١٨، تهذيب تاريخ دمشق ٥: ٣٩٣، أسد الغابة ٢: ٢٦٧، تجريد الصحابة ١: ١٩٣، الاصابة ١: ٥٥٥ - ٥٥٦، تعجيل المنفعة ص ١٤٠، حسن المحاضرة ١: ٢٠٠، ٢٥٨.
(١) عبارة ابن يونس كما نقلها عنه ابن حجر في الاصابة وتعجيل المنفعة: يقال إن له صحبة.