للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

«من زم لسانه كثر في الدنيا وفي الآخرة أمانه».

وكان يقول (٥٧):

«من وبخك فقد نفعك، ومن نفعك فقد رفعك (٥٨)».

وقال (٥٩):

«كل كلمة لم يتقدمها نظر فالكلام فيها خطر، وإن كانت من أسباب الظفر».

وقيل (٦٠) إنه، رضي الله تعالى عنه، ختم في مسجده ثلاثين ألف ختمة، وجد ذلك مكتوبا في قبلة مسجده.

١٥٢ - ومنهم أحمد بن معتّب (١) بن أبي الأزهر بن عبد الوارث بن حسن

الأزدي (*).

كان نبيلا معدودا من أصحاب سحنون. وكانت له رحلة إلى المشرق وسمع سماعات كثيرة.

وكان (٢) [سبب موته] (٣) -على ما ذكر ابن اللباد الفقيه-من خوف الله عز


(٥٧) جاء هذا القول في المدارك ٣٨٨: ٤ مواليا للقول المخرج في التعليق رقم ٥٥ وتابعا له.
(٥٨) في الأصل: فهمك. والمثبت من المدارك.
(٥٩) جاء هذا القول في المدارك ٣٣٨: ٤ كما جاء في موضعين من المعالم ١٨١: ٢ (ترجمة ابن معتب) و ١٩٢: ٢ (ترجمة عبد الجبار. مسندا عن عياض وتعقبه ابن ناجي ووهّم عياضا ولم يدر-سامحه الله-ان الوهم والتخليط‍ منه ومن سابقه. ينظر تعليقنا المتقدم رقم ٣٠).
(٦٠) روى الدباغ هذا النصّ في المعالم ١٨٠: ٢ وأضافه إلى مناقب أحمد بن معتب وذلك للسبب الذي تقدم بيانه في التعليق رقم ٣٠.ثم أعاد ابن ناجي إيراد النصّ ضمن مناقب عبد الجبار مع شيء من الاختلاف. (المعالم ١٨٨: ٢).
(*) مصادره: طبقات الخشني ص ١٣٨ - ١٣٩، ترتيب المدارك ٣٥٢: ٤ - ٣٥٦، المعالم ٢: ١٧٧ - ١٨٤، الديباج المذهب ١٤٧: ١.
(١) في (م): بن مغيث.
(٢) جاءت قصة حضوره بمسجد السبت ثم موته عند المالكي مبتورة وغير مستقصاة وكنا نظن أن ذلك سببه عيب في الأصل فلما قارناها برواية المختصر (م) وجدناها تكاد تكون متطابقة لذلك فضلنا أن نحترم رواية المالكي والا نضيف لها شيئا. وقد ورد الخبر بصورة أوفى وأتم عند عياض في المدارك ٣٥٣: ٤ - ٣٥٤.وأسنده عن ابن اللّباد أيضا. كما جاء بنحو رواية الرياض عند ابن ناجي (المعالم ١٨٠: ٢).
(٣) زيادة من (م).