للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٨ - ومنهم سقلاب (١) بن زياد الهمذاني (*)، رضي الله تعالى عنه.

قال أبو سنان: كان سقلاب (٢) إماما من أئمة المسلمين مأمونا على ما سمع (٣). قال أبو العرب (٤): سمع من مالك. وهو من طبقة البهلول. سمع منه أبو سنان وداود بن يحيى وغيرهما.

ذكر أبو سنان زيد بن سنان أنه كان يدعو إذا جن الليل (٥):

«اللهم إني أسألك منك ما هو لك رضى، وأستعيذك من كل أمر يسخطك.

اللهم إني أسألك من صفاء الصفاء صفاء أنال به منك شرف العطاء. اللهم لا تشغلني شغل من شغله عنك ما أراد منك، إلا أن يكون لك».

وكان يقول (٦): «نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم (٧). والله لوددت أن جسدي قرض بالمقاريض، وأن هذا الخلق أطاعوا الله عزّ وجلّ».

توفي، رحمه الله تعالى، سنة ثلاث وتسعين ومائة (٨).


(*) مصادره: طبقات أبي العرب ص ٦٢، ترتيب المدارك ١٩١: ٢ (طبقة الرواة عن مالك)، صلة السمط‍ ١٢١: ٤، معالم الإيمان ٣١٥: ١ - ٣١٧، الحلل السندسية ٢٤٠: ١.
(١) كذا في الأصل بالسين المهملة. وضبطه ابن الشبّاط‍ في صلة السمط‍: بكسر السين المهملة وسكون القاف ثم قال: والظاهر أن هذا الاسم أعجمي. وجاء ضبطه في أصل طبقات أبي العرب بالسين المهملة فعوضها الناشر بصاد مهملة اتباعا لما في المدارك والمعالم.
(٢) جاء ضبطه هذه المرة بالصاد المهملة بينما ورد ضبطه بالصاد في المرتين في (م). وهو يدل على اضطراب نسخ الرياض في ضبطه.
(٣) النصّ في صلة السمط‍ والمعالم والحلل.
(٤) النصّ في الطبقات وعنها بقية المصادر.
(٥) النصّ في المعالم ٣١٦: ١.
(٦) النصّ في المعالم ٣١٦: ١.
(٧) في الأصول: «نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى قليل من العلم».والإصلاح من المعالم.
(٨) أضاف الدباغ: ودفن بباب سلم.