للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ولاية مسلمة مصر والقيروان (١) فوجه (٢) مسلمة بن مخلد [خالدا] (٣) بن ثابت الفهمي إلى إفريقية، وكان من التابعين (٤)، فخرج في المحرم سنة أربع وخمسين، فانتهى إلى موضع (٥) منها وأصاب غنائم كثيرة.

ثم عزله مسلمة وولى (٦) أبا المهاجر مولاه، وكان من التابعين. فخرج أبو المهاجر من مصر سنة خمس وخمسين بجيوش أهل الشام ومصر إلى إفريقية فوصل إلى «قرطاجنة»، وفيها مجتمع الروم، ويقال: نزل بفحص بتونس (٧)، ويقال: نزل سبخة وبنى بها، ومنها حارب [أهل] (٨) «قرطاجنة» وصالحهم (٩)، ووجه حنش بن عبد الله الصنعاني (١٠) بجيش إلى «الجزيرة» (١١) فافتتحها، وكتب إلى أبي المهاجر بذلك، فرحل إليه واجتمع معه، وقسم الفيء هنالك بين جميع الجيش. ثم انصرف


(١) العنوان ورد في هامش الأصل.
(٢) قارن بما جاء في تاريخ خليفة ٢١١: ١، والمعالم ٤٦: ١.
(٣) زيادة من تاريخ خليفة والمعالم.
(٤) عده أبو العرب (الطبقات ص ١٩) في التابعين أيضا. وترجم له ابن حجر في الاصابة ٤٠٢: ١ وقال: «ذكرته في هذا اعتمادا على ما مضى أنهم ما كانوا يؤمرون في الفتوح إلا الصحابة».وينظر أيضا: تجريد الصحابة ١٤٩: ١.
(٥) في المعالم: الى مواضع.
(٦) في الأصل: وثم عزله مسلمة ولى. والمثبت من المعالم.
(٧) كذا في الأصل. وفي المطبوع: بفحص تونس.
(٨) زيادة من الناشر السابق.
(٩) في المطبوع والمخطوط‍: حاربهم. ولعلّ الصواب ما أثبتناه. قارن بما جاء في تاريخ خليفة ٢١٥: ١.
(١٠) في المطبوع والمخطوط‍: حسين بن عبد الله الصنهاجي، والتصويب من طبقات أبي العرب ص ١٨، وحنش الصنعاني: ترجم له المالكي في التابعين من هذا الجزء.
(١١) هي جزيرة شريك، كما نص عليه أبو العرب (الطبقات ص ١٨).