للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو الربيع سليمان بن محمد: دخلت على أبي ميسرة الفقيه فقال لي:

أنت عاقل، فقلت له: لا والله يا أبا ميسرة، من يصف نفسه بالعقل؟ فقال لي عند ذلك أبو ميسرة. قال لي أبو الغصن نفيس السوسي: يا بني يا أحمد إنما العاقل من عقل عن الله عزّ وجلّ وتفكر في بلائه (٤٠) في نزاعه في سياقه (٤١) [و] (٤٢) يوم خروجه من مجلسه إلى الجادة ورجوعهم إلى ما جمع يقتسمونه كأنّهم لم يعرفوه، وتفكّر في اليوم الثالث يوم ينادي (المنادي) (٤٣) من مكان قريب: أيتها (٤٤) العظام البالية والأوصال المتفرقة إن الله-عزّ وجلّ -يدعوكم لفصل القضاء فتشق الأرض عنهم سراعا ويقوموا من مضاجعهم، فقوم (٤٥) على جبل وقوم على نجب (٤٦) وقوم قد أنحمهم (٤٧) العرق على وجوههم، لمثل هذا فليعمل العاملون وفي مثل هذا فليتفكر المتفكرون.

وفيها (١) قتل:

١٩٦ - أبو القاسم (٢) بن مفرج (*) صاحب الوثائق.


(٤٠) في الأصلين بدون إعجام
(٤١) في (ق): وفي نزاعه، وفي (ب): في نزاعه وسياقه.
(٤٢) هذه الواو من (ب).
(٤٣) سقطت من (ب).
(٤٤) في (ق): أيها
(٤٥) في (ب): قوم
(٤٦) في (ب): وقوم تحت
(٤٧) في أساس البلاغة: بكى الصبي حتى نحم أي انقطع نفسه واربد وجهه.
(*) مصادر ابن مفرج والسدري: طبقات الخشني ٢٣٠، المدارك ١٣٠: ٥ - ١٣١، معالم الايمان ٣٥٣: ٢ - ٣٥٦، البيان المغرب ١٨٧: ١ [حوادث ٣٠٩].
(١) يعني سنة ٣٠٩، وذكر الخشني ونقله عنه عياض: ان عبيد الله قتله مع السدري سنة ٣٠٨، ورواية الرياض مدعمة برواية البيان المغرب ومعالم الايمان.
(٢) سمّاه الخشني: «أبو القاسم مولى مهرية» وسماه عياض: أبو القاسم حسين بن مفرج مولى مهرية بنت الأغلب. وسماه ابن عذارى «أبو علي حسن بن مفرج الفقيه» وسماه الدباغ وابن ناجي: «أبو القاسم الحسن بن مفرج مولى مهرية بنت الأغلب بن ابراهيم» قال عنه عياض: «كان ذا عناية بالعلم وبصر بالوثائق».