للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجبلة فمنعوهم من ذلك وأغلقوا باب القصر في وجوههم. فبلغ ذلك ابراهيم [الأمير] (٣٩) فأتى (إلى) (٤٠) باب قصر (٤١) الطوب وهو مغضب فقال: من هذا الذي منع عبيدي أن يدخلوا القصر؟ فارتاع أهل القصر لذلك وداخلهم من الجزع (٤٢) أمر عظيم، فأتوا إلى سعيد بن إسحاق فعرّفوه فتشرّف من أعلى القصر وقال:

من هذا؟ فقال له: أنا ابراهيم بن أحمد الأمير، فرفع سعيد صوته وقال: يا ابراهيم تركنا لك الدنيا كلها وانزوينا في هذا الثغر فجئت تؤذينا والله لئن لم تمرّ لأهلكنّك، فمضى ابراهيم هاربا على وجهه حتى جاز القصر بأمر عظيم، فقال له الذين حوله: ما لك يا سيدنا؟ فقال لهم: لما صال عليّ سعيد بن إسحاق تلك الصولة حسبت أن الفحص اشتعل نارا عليّ، فما زلت كذلك حتّى وقعت (٤٣) في هذا الموضع.

ومنهم (١):

١٦٩ - أبو السرى واصل المتعبد (*)

الساكن بقصر تبصة (٢) المرابط‍ وهو الحصن الذي يقال له في هذا الوقت


(٣٩) زيادة من (ب)
(٤٠) سقطت من (ب)
(٤١) في (ق): القصر.
(٤٢) في (ب): الخوف.
(٤٣) في (ب): وقفت
(*) لم نقف له على ترجمة في غير هذا، إلا أن الدباغ ترجم في المعالم ١٠٥: ٣ - ١٠٦، ترجمة مقتضبة لمتزهّد سمّاه «أبو السرى واصل بن عبد الله العابد» وليس في الترجمة أية معلومات نتبين منها مدى صلته بمترجم الرياض. وقد أرّخ الدباغ وفاة مترجمه سنة ٢٧٠ (بالحروف) ونخشى أن تكون كلمة «سبعين» تصحفت عن «تسعين» فيكون الدباغ قد أرّخ وفاته على النسق الذي اتبعه المالكي في تسلسل الوفيات ولم يتفطن إلى خروجه عن هذا النسق، انظر تعليقنا رقم ١.
(١) هكذا تغير أسلوب المؤلف من طريقة إيراد التراجم حسب الوفيات إلى طريقة السرد العام الذي لا يتبع طريقة معينة.
(٢) في الأصلين: قفصه، وهو تصحيف، لأن الرباطات كانت تقوم على ساحل البحر ومدينة قفصة بعيدة عنه، وتبصة مدينة رومانية قديمة تعرف باسم Thapsa أو Thapsus انظر الورقات ٣٥٠: ٣ - ٣٥٣.